اللحوم المبردة والمجمدة تنافس رغم تفضيل المستهلك

اللحوم المبردة والمجمدة تنافس رغم تفضيل المستهلك

أكد عدد من باعة وتجار اللحوم أن المستهلكين ما زالوا يفضلون اللحم البلدي الطازج، رغم تأكيداتهم أن اللحوم المجمدة والمبردة أفضل بكثير، مما يتيح للزبون اختيار جودة اللحمة، إضافة إلى ضمان حفظها مدة أطول من دون تغير طعمها، مبينين أن أسعار اللحم المبرد معقولة ومتناسبة مع الظروف المعيشية للمستهلك. أكد البائع رضا رضوان (مقيم سوري) أن العمل في سوق اللحوم المبردة ليس صعبا لكن الإهمال فيه قد يكبد خسائر فادحة، موضحا أن هناك فرقا شاسعا بين اللحوم المبردة واللحوم المجمدة سواء من حيث الصلاحية ومدتها أو من حيث درجة الحرارة التي تحتاج إليها، مبيناً أن اللحم المبرد يحتاج إلى درجة حرارة معينة ولابد من وضعه فيها دون زيادة أو نقصان ودرجة البرودة التي يوضع فيها هي صفر مئوية، محذرا من أن الزيادة أو النقصان تعرض اللحم المبرد للتلف ولا يعود صالحا للاستخدام، إضافة إلى ذلك فإن المدة التي تسمح ببيع المبرد لا تتجاوز 17 يوما، أما بالنسبة للمجمد فيوضع في ثلاجات كبيرة تحت درجات تبريد عالية لا يستطيع البشر تحملها حتى يحافظ على صلاحيته وجودته، وبالنسبة للمدة الصالحة فلا تتجاوز 12 شهرا. وعن أنواع اللحوم المبردة والمجمدة يقول رضوان إن هناك العجل الكندي، والعجل البرازيلي، والخروف الأسترالي وأيضا الخرفان الباكستانية والهندية، مشيرا إلى أن العجل الكندي لا ينافسه أي لحم في العالم من حيث الجودة وقال إن تلك العجول يتم ذبحها بعد ولادتها بفترة قصيرة وتكون لذيذة الطعم ولكن ثمنها الباهظ جعل الغالبية العظمى من التجار يبتعدون عنها نظرا لندرة الطلب عليها إلا من فئات محددة، منوها بأن الخرفان الباكستانية والهندية المبردة والمجمدة تكون بحالة كاملة وهو عكس الخرفان الأسترالية التي تكون مجزأة منها الكتف ومنها الجزء الخاص بالرياش، ومنها الفخذ وكل واحد من هذه الأجزاء يباع بسعر مختلف، فالكتف والرياش يباع الكيلو منهما بـ 36 ريالا جملة وليس مفرقا والحال كذلك مع الأفخاذ، لافتا إلى أن أكثر اللحوم المبردة والمجمدة طلبا وإقبالا الخرفان الهندية نظرا لسعرها الرخيص فثمن الكيلو جرام لا يتجاوز 20 ريالا، وربما يتم التخفيض إلى 18ريالا، وتأتي بعده في الرخص والإقبال الخرفان الباكستانية التي يبلغ سعر الكيلو جرام 22 ريالا، مشيرا إلى أن ثمن الكيلو جرام من العجل الكندي يكون ما بين 140 و180 وهو ما يجعل الإقبال عليه ضعيفا. وأوضح أنه لاحظ أن المستهلكين سواء أصحاب المحال التجارية أو المطاعم يبحثون عن السعر الرخيص, لذا فإن الإقبال على اللحم المبرد الهندي أكثر من غيره، وبالنسبة للحوم المبردة من البرازيل فيقول إن أسعارها مابين 24 و30 ريالا للكيلو جرام وبسعر الجملة. وأكد سليمان الغامدي (تاجر جملة) أن العمل في اللحوم المجمدة والمبردة ليس صعبا ويضيف: " كل الأعباء والمشاكل التي تواجه تلك اللحوم لا نتحملها نحن تجار الجملة، بل الشركات هي التي تتحمل هذا الأمر، إضافة إلى ذلك أن الأرباح تعتمد في زيادتها أو نقصانها على العلاقات مع الجهات الراغبة في تلك اللحوم كالمطاعم والبوفيهات وغيرها من المحال، فإذا كانت معرفتك واسعة فإنك تضمن ربحا وافرا وبمجهود لا يكاد يذكر، وكل ما تحتاج إليه هو أن تطلب الكمية من هذه الشركة وتوزعها على من طلبها، مشيرا إلى أنه كان يمتلك ملحمة في إحدى أسواق الرياض، لكن مشاكلها كانت أكثر من أرباحها ولذا فقد تركها واستعاض بالتجارة في اللحوم المبردة والمجمدة، وعما إذا كانت تلك اللحوم تنافس اللحوم الطرية وخاصة البلدية منها, أكد أن الغالبية العظمى من المواطنين السعوديين لا يحبذون إلا اللحم البلدي وأنهم لا يقدمون على شراء اللحوم المبردة، أو المجمدة ولو كان بسعر التراب, لافتا إلى أن الأذواق تختلف من شخص إلى آخر, وتجار اللحم الطري يحققون أيضا أرباحا كبيرة، وإلا لما استمرت تلك المهنة ولما تنافست عليها العمالة من مختلف الجنسيات.
إنشرها

أضف تعليق