وزارة الصحة تغلق مستشفى أجياد بعد 130 عاما من العمل المستمر

وزارة الصحة تغلق مستشفى أجياد بعد 130 عاما من العمل المستمر

أغلقت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أمس مستشفى أجياد الواقع في المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام بعد أن تم إخلاء جميع المرضى المنومين بداخله البالغ عددهم 15 حالة مرضية, وكذلك العاملين في المستشفى. ويأتي إجراء الإغلاق بعد توجيهات الدكتور حمد المانع وزير الصحة بضرورة إخلاء المرضى المنومين في المستشفى نتيجة التصدعات والتشققات التي لوحظت على المبنى بعد معاينة لجنة مكونة من الدفاع المدني والهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والشؤون الصحية. وكانت لجنة من إدارة الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة قد بحثت في اجتماع عقد أمس الأول وضع الأجهزة الطبية الخاصة في المستشفى، وكشف لـ" الاقتصادية" فائق حسنين الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أن الاجتماع كان لبحث الحلول في وضع الأجهزة الطبية التي تقدر قيمتها بملايين الريالات, وإيجاد المكان البديل لنقل تلك الأجهزة الطبية, مضيفا إلى أن نتائج الاجتماع سوف ترفع إلى وزير الصحة للنظر فيه وإصدار القرار المناسب بحقه. وأوضح حسنين أن عمليات الإخلاء التي تمت في مستشفى أجياد كانت احترازية وفقا لتعليمات الدكتور حمد المانع وزير الصحة, مضيفا أن تلك الحالات تم نقلها إلى مستشفيات الملك عبد العزيز في الزاهر ومستشفى النور وأن العدد الأكبر هو الذي تم نقله إلى مستشفى الزاهر, مشيرا إلى أن المستشفى ما زال يمارس عمله ويستقبل الحالات ويقوم بمعالجتها ولكن لا يتم تنويمها بل تحويلها إلى أحد مستشفيات العاصمة المقدسة. يشار إلى أن مستشفى أجياد يعود تاريخ بنائه إلى عام 1299 هجري ويعد من أقدم المستشفيات, وتم في عهد الملك فيصل إعادة تجديده وترميمه ليكون المستشفى المعد لحالات الطوارئ بجوار المسجد الحرام الذي تكثر حول منطقته الحالات المرضية جراء الازدحامات البشرية خصوصا أوقات المواسم كموسم الحج والعمرة. وقامت الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة بطرح خطة لتطوير مستشفى أجياد ويهدف إلى إنشاء مبني صحي سكني فندقي وتجاري في الموقع المخصص له شرق المستشفى الحالي وتطوير الموقع الحالي كتوسعة لساحات الحرم الشريف ليصبح مجمعا طبيا وسكنيا يلامس التطور العمراني الذي تشهده المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام. وتشتمل خطة التطوير إنشاء مستشفى متكامل ومركز طبي متقدم مجهز بأحدث التقنيات, وتقديم أرقى خدمات الإسعاف والطوارئ, وتأمين الخدمات التشخيصية والعلاجية, والمساهمة في توسعة ساحات الصلاة حول المسجد الحرام وتقديم الخدمات المناسبة لها, وإنشاء مشروع سكني فندقي لتقديم أرقى الخدمات الفندقية اللائقة بزوار البيت الحرام وتأمين أفضل إطلالة ممكنة على البيت العتيق, وتقديم مشروع راق معماريا ومتكاملا مع بيئته المحيطة عمرانيا من خلال المجهودات التي تبذلها الهيئة في الارتقاء بالمنطقة المركزية.
إنشرها

أضف تعليق