أكاديمي: الخضار والفواكه المستوردة عربيا تسرطن حليب الأم المرضع

أكاديمي: الخضار والفواكه المستوردة عربيا تسرطن حليب الأم المرضع

كشفت النتائج الأولية لبحث جار أجراه الدكتور جلال الدين جلال البروفيسور في قسم الكيمياء الحيوية جامعة الملك عبد العزيز بتمويل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجود شوائب في حليب بعض الأمهات المرضعات غير المرغوب فيها، وهي من المواد المسرطنة للطفل، وتم التعرف إلى بعض المواد الخاملة أو السموم البيئية مثل "النترات" و"النيتريت" و"النتروزوامين" في حليب بعض الأمهات. وأوضح الدكتور جلال الدين أن المواد المسرطنة في حليب الأم تجاوزت المستوى المسموح به من قبل المنظمات العالمية، ما يحتم إجراءات وقائية للحد من مدى تعرض المرضعات السعوديات لهذه السموم من خلال المراقبة المستمرة ومعرفة الأسباب ومن ثم إزالتها أو الحد منها. وأبان البروفيسور جلال أن الإشكالية تكمن في رش المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب على الخضراوات والفواكه إما بطريقة لا تراعي فترة التحريم للمنتجات، أو نسبة المبيد ووقته وعمر النبات المستهدف غير صحيحة، وتتناول الأم الخضراوات والفواكه المتعرضة للمبيدات، وبالتالي يتسرب إلى حليب الأم المرضع ويصل إلى الطفل الرضيع، وبالتالي تسببه بالأمراض السرطانية للطفل في سن مبكر، مشيرا إلى أن البحث كشف أن النسب الزائدة من متبقي المبيدات في المنتجات المحلية قليلة مقارنة مع المنتجات القادمة إلى أسواقنا من أي دولة عربية، وقال: "وجدنا أن كثيرا من الدول مع الأسف لا تراعي الشروط الصحية في هذا الجانب، وفي بعض الدول العربية تجد نسب متبقي المبيدات والسموم في منتجاتها مرتفعة ويسبب السرطان". وأبان البروفيسور في قسم الكيمياء الحيوية أن الإجراءات الوقائية تكمن في التقليل من المبيدات الحشرية والكشف المبكر على كل المنتجات المصدرة لنا من الأسواق العربية والعالمية وعمل الفحص اللازم، والتأكد من نسب المواد المسرطنة من متبقي المبيدات في نطاق النسب المسموحة بها عالميا، مؤكدا أن هناك دولا عربية تستخدم كميات هائلة من المبيدات على منتجاتها الزراعية، وتصل إلينا وهي تحمل نسبا مرتفعة من متبقي هذه السموم، ولدينا إثباتات كثيرة على ذلك وهي متوافرة في أسواقنا ويستهلكها الجميع، مشددا على أن استخدام التهجين الجيني للوصول إلى خضراوات وفواكه لا تتأثر بالآفات بشكل كبير وتقاومها وبالتالي تنتفي ضرورة استخدام كميات كبيرة من المبيدات عليها. وأكد الدكتور جلال الدين أن العينات التي أخذت من حليب الأمهات من مدينة جدة فقط بسبب محدودية المشروع، على أن يتم التوسع في المشروع المقبل الذي سيشمل مكة المكرمة والطائف والمنطقة الجنوبية وخاصة جازان ونجران كونها مناطق زراعية، إضافة إلى منطقة تبوك، حيث تم تشكيل فريق العمل الذي ينتظر الموافقة عليه، وقال: "الأم مجبرة على استهلاك الخضراوات والفواكه لتغذي نفسها وتستطيع القيام بدورها كأم ومرضعة لطفلها، كما أن هذه المنتجات هي المتوافرة في الأسواق، ولا تستطيع حرمان نفسها منها، وتبقى تحت رحمة البيئة من ناحية مقاومة هذه السموم، علما أنها لا يمكن توفير بدائل للخضار والفواكه، والمستورد منها أعلى من المحلي في نسبة متبقي السموم والمبيدات المسببة للسرطان". ورفض البروفيسور جلال الكشف عن المصدر العربي للمنتجات التي تحمل الكميات الكبيرة من متبقي المبيدات وغير مسموح بها دوليا، مكتفيا بالتشديد على ضرورة حماية أبنائنا من هذه السموم عن طريق الكشف على الخضراوات والفواكه القادمة لنا من الخارج، وخاصة المنتجات العربية كونها تحمل أعلى العينات من الخضار والفواكه التي تحمل السموم من متبقي المبيدات التي تم الكشف عليها في البحث، وأكد وجودها بشكل فاق النسب المسموح بها في المنظمات العالمية، وعلى الجهات المعنية من وزارة الزراعة والجمارك القيام بدورها في حمايتنا من هذه السموم.
إنشرها

أضف تعليق