المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ينوهون بجهود خادم الحرمين الشريفين

المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ينوهون بجهود خادم الحرمين الشريفين

عبر العلماء الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي عن تقديرهم لمبادرة خادم الحرمين الشريفين من أجل إصلاح حال الأمة. وأشادوا لدى مغادرتهم إلى بلدانهم بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين لدى لقائهم معه في قصره مساء الأربعاء الماضي وبين فيها " أن ما صدر عن ( مؤتمر الفتوى ) من النتائج التي ركزت على أهمية الفتوى ، وأهمية دور المفتين في الأمة الإسلامية سيجد بإذن الله اهتماماً في مؤتمر القمة الإسلامي المقبل " . وقال الشيخ مصطفى تسيريتش المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بشؤون الفتوى ورعايته لمؤتمرها الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي تتوّج خلال تفضله باستقبال المفتين والعلماء بمبادرة عظيمة جديدة، ستضع النتائج والقرارات التي توصل إليها العلماء والمفتون في المؤتمر بين يدي قادة الأمة الإسلامية في مؤتمر القمة الإسلامي القادم. وأضاف أن هذا سيحقق بإذن الله تعالى التعاون بين قادة الأمة وعلمائها في خدمة مصالح المسلمين ، وفي صيانة الفتوى وحمايتها من العبث ، كما أنه يشجع العلماء والمفتين على ممارسة العمل الجماعي ، والبحث الجاد في مجالات الشريعة الإسلامية من خلال المجامع الفقهية والمؤتمرات والندوات التي تعقدها، مؤكداً أن المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها حظي بميزة خاصة برعاية خادم الحرمين الشريفين مما جعل جميع مسلمي العالم يتابعون أعماله وما صدر عنه. وأوضح الشيخ محمد رشيد قباني المفتي العام للجمهورية اللبنانية ، أن إدراج ما أصدره المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ضمن أعمال قادة المسلمين في مؤتمر القمة الإسلامية المقبل لهو بشرى عظيمة ، استبشر بها العلماء والمفتون . ووصف ما أورده خادم الحرمين الشريفين في كلمته في هذا الشأن لدى استقباله للمشاركين في المؤتمر بأنه أمر يؤكد بصورة واضحة على أصالة النهج الإسلامي الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية ، وعلى دعمها للعلماء وتأكيدها على أهمية دورهم في صون المجتمعات الإسلامية من الانحراف وحماية ثقافتها من خلال جهد العلماء . وقال: إن وعي خادم الحرمين الشريفين بأهمية الفتوى في حياة المسلمين وقناعته بأن لها أثراً كبيراً في تنظيم المجتمعات الإسلامية وفق شريعة الإسلام جعله يبشر العلماء بأن ما أصدره العلماء والفقهاء المشاركون في المؤتمر سيجد اهتماماً في مؤتمر القمة الإسلامية المقبل. وأكد أن هذا المسعى من قبل خادم الحرمين الشريفين يستحق كل شكر وتقدير. وأثنى المفتي العام للجمهورية اللبنانية على حرص خادم الحرمين الشريفين على الفتوى وتأكيده في كلمته خلال اللقاء بالمشاركين في المؤتمر على أهمية " تأهيل العلماء والمفتين وأنه أمر ضروري نظراً لدورهم الأساسي في توعية الأمة ومحاربة الفكر الضال ". ونوه الشيخ علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية بحكمة خادم الحرمين الشريفين التي برزت من خلال جميع مبادراته ، وآخرها المبادرات التي شهدتها أروقة مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في الكويت، حيث قاد القمة من الفرقة إلى المصالحة ، ومن الشتات إلى وحدة الموقف الذي شهد به القادة العرب وأثنوا على حكمة القائد الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز ، مشيداً فضيلته كذلك بالمبادرة الأخرى لخادم الحرمين الشريفين والتي تمثلت في الإعلان عن التبرع بمبلغ سخي قدره ألف مليون دولار من أجل إعمار غزة وتضميد جراحات الأشقاء في القطاع المنكوب. وأشاد باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى وشؤونها واستقباله للعلماء والفقهاء والمفتين الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي واعتزامه إحالة القرارات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر عبر بيانهم الختامي إلى مؤتمر القمة الإسلامية القادمة ، مؤكداً أن هذا سيفتح مجالاً واسعاً لتحقيق العمل الإسلامي المشترك بين العلماء وقادة الأمة من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي . من جهته وصف الشيخ محمد صادق محمد يوسف المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية السابق لجمهورية أوزبكستان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى وأعمال الإفتاء ، وبالمفتين والفقهاء والعلماء بأنه اهتمام بذات الإسلام وبذات الشريعة الإسلامية الغراء التي تستنبط منها أحكام الفقه والفتاوى . وقال إن هذا الاهتمام الكبير بالفتوى من قبل خادم الحرمين الشريفين يعكس حرصه على حسن تنظيم المجتمعات الإسلامية على أسس من الشريعة وما يصدره العلماء والفقهاء والمفتون من فتاوى صحيحة مدروسة. وعبر عن البهجة والسرور لما ذكره خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله للعلماء المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى من أن النتائج التي توصل إليها المؤتمر ستجد طريقها إن شاء الله إلى مؤتمر القمة الإسلامية القادم . وأشاد بهذا الاهتمام العظيم بالشريعة وبعلمائها مؤكداً أن النهج الذي يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين هو النهج الذي يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين. وسجل المفتون كذلك تقديرهم لرابطة العالم الإسلامي على ما تبذله من جهود إسلامية مشهودة في لم شمل المسلمين، وعنايتها بشؤونهم ، وانطلاقاً في كل ذلك من مبادئ الإسلام وشريعته مشيرين إلى أن انعقاد المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها في رحاب الرابطة يدل على حرصها الشديد على أن تكون حياة المسلمين
إنشرها

أضف تعليق