رجل يقتل خمسة ويصيب 20 طفلا في دار حضانة بلجيكية

رجل يقتل خمسة ويصيب 20 طفلا في دار حضانة بلجيكية

رجل يقتل خمسة ويصيب 20 طفلا في دار حضانة بلجيكية

هاجم مختل عقليا الجمعة دار حضانة في مدينة تيرموند في شمال بلجيكا حيث أمعن سكينه في أجساد الأطفال الصغار والموظفات حاصدا حياة طفلين ومربية ومصيبا أطفالا آخرين بجروح بعضها خطرة، في مأساة روعت البلاد. وأفاد شهود عيان أن القاتل رجل في العقد الثالث من العمر طويل ونحيف صبغ وجهه باللون الأبيض ومحيط عينيه بالأسود. وأكدت الشرطة أنها تمكنت من اعتقاله بينما كان يحاول اثر ارتكابه جريمته الفرار على دراجة هوائية، من دون أن تعرف حتى الساعة دوافعه. وبحسب وسائل الإعلام البلجيكية فان القاتل جاء من مركز مجاور للأمراض النفسية، وهي معلومة لم تكن السلطات حتى العصر قد أكدتها أو نفتها. ووقعت الجريمة صباحا في مدينة تيرموند الفلمنكية البالع غدد سكانها 40 ألف نسمة والواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال غرب بروكسل، في دار حضانة عامة تدعى "بلاد الأساطير" كان بداخلها 18 طفلا، جميعهم دون 3 سنوات، وست نساء، جميعهن موظفات في الدار. وأعلن مدعي عام المدينة كريستيان دو فور أن "هناك ثلاثة قتلى جراء هذه الحادثة هم طفلان وشخص بالغ"، موضحا أن احد الطفلين توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه. وبحسب وزير الداخلية غيدو دي بادت الذي هرع إلى مكان الحادثة فان "عشرة أطفال وثلاثة بالغين" أصيبوا أيضا بجروح في الحادثة و"نقلوا إلى المستشفى"، بينهم "طفلان أو ثلاثة في حال حرجة". وبدوره أكد المدعي العام وجود أطفال جرحى في حال حرجة. وقال الوزير للصحافيين أن "هذه الحادثة روعتنا"، مشيرا إلى أن العديد من الأهالي "في حالة صدمة". من ناحيته روى ثيو يانسنس نائب رئيس بلدية تيرموند المكلف الشؤون الاجتماعية والذي تزامن وصوله إلى مكان المأساة مع وصول الشرطة، لوكالة فرانس برس بعضا من مشاهداته. وقال "هناك دماء في كل مكان، كان أمرا لا يصدق. أنها مجزرة حقا". وأوضح يانسنس ان موظفا في إحدى إدارات المدينة كان في مبنى مجاور هو الذي اخطر الشرطة بوقوع الجريمة. وبحسب نائب رئيس البلدية فان القاتل وصل إلى دار الحضانة العامة قرابة العاشرة صباحا و"جرى كل شيء في غضون لحظات". وأضاف أن القاتل "توجه على الفور نحو الأطفال الأصغر سنا وهاجمهمم". وتابع يانسنس وقد اغرورقت عيناه بالدمع أن "الأطفال الأصغر سنا كانوا في أسرتهم الصغيرة، كانوا ينامون على الأرجح"، مشيرا إلى أن موظفات دار الحضانة الست حاولن الوقوف في وجه المعتدي "الذي تصرف كالمجنون" الا انه عاجل أحداهن بطعنة قاتلة. وتمكن القاتل بسهولة من الفرار من دار الحضانة بعد ارتكابه جريمته. وقال احد جيران الدار لمحطة "ار تي ال-تي في اي" التلفزيونية البلجيكية أن القاتل "لم يكن مذعورا، كان هادئا، نعم كان كذلك". #2# ولم يكف الأهل المفجوعين على أطفالهم هول المأساة، إذ كان عليهم أن يواجهوا أيضا الفوضى التي نجمت عن إرسال الأطفال الجرحى إلى مستشفيات مختلفة من دون أن تكون هذه المستشفيات قادرة على تحديد هوية كل منهم لعجز الأطفال الصغار عن التعريف عن أنفسهم، الأمر الذي أدى بالأهل إلى الدوران على المستشفيات بحثا عن أطفالهم. وقالت هيلدا ديركس التي وقفت كما العديد من الفضوليين امام دار الحضانة التي تحولت الى دار للرعب "لقد رأيت الكثير من الآباء والأمهات والأجداد وهم يسألون عما جرى. لقد ساد بعض الذعر في المدارس والأطفال لم يجرؤوا على العودة إلى منازلهم لظنهم أن القاتل لا يزال طليقا". وقالت امرأتان وقفتا ضمن حشد الفضوليين وهما تحملان طفلة في ربيعها الثاني في يدها زهرة بيضاء "نعرف ثلاثا من العاملات هنا. لا نعرف من هي القتيلة، انه الغموض بعينه".
إنشرها

أضف تعليق