اليابان تطلق القمر (ايبوكي) لبحث الاحتباس الحراري

اطلقت اليابان اليوم الجمعة اول قمر اصطناعي لجمع معلومات حول غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري في بيئة الكرة الارضية. واطلق صاروخ اتش-2ايه الذي صنعته وتشغله مجموعة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة عند الساعة 12,54 (03,54 تغ) من قاعدة تانيغاشيما (جنوب). وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية بعد انفصال القمر الذي سيبلغ مداره على ارتفاع 660 كلم من الارض ان "عملية الاطلاق تمت كما كان مخططا". والقمر ايبوكي مجهز بمعدات خاصة لمراقبة غازات الدفيئة (بما فيها ثاني اكسيد الكربون) وآثارها على الكوكب. واوضحت الوكالة اليابانية التي تدير المشروع بالاشتراك مع المركز الوطني للابحاث البيئية في اليابان انه "من الضروري التوصل الى معرفة افضل لسلوك هذه الغازات". واضافت "انها المرة الاولى التي نراقب فيها هذه الظواهر من الفضاء" مذكرة بان "عواقب انبعاثات غازات الدفيئة امست في السنوات المنصرمة جلية" تثير قلق المجتمع الدولي. وقالت الوكالة ان "المراقبة الدقيقة للوضع الحالي ستساهم في اتخاذ الاجراءات الضرورية لمكافحة الاحتباس الحراري وحماية مستقبل الارض". وسيدور القمر ايبوكي ("نسمة" باليابانية) على مدار يبعد 660 كلم عن الارض، ويقوم بدورة حول "الكوكب الازرق" كل مئة دقيقة. وهو مزود بمعدات قياس واتصال لنقل المعلومات المجموعة الى مركز دراسات على الارض. وتملك الولايات المتحدة مشروعا مشابها لكن ايبوكي يتمتع بلاقط اكثر تطورا بحسب جاكسا. وهذه المهمة الخامسة عشرة للصاروخ الياباني اتش-2ايه، الذي طورته في الاصل وكالة جاكسا وتدير مهماته مجموعة ميتسوبيشي منذ ابريل 2007. وبعد فشل مهمته السادسة في نوفمبر 2003 بعد تدمير احد الصواريخ بعد انطلاقه لعطل تقني، استؤنفت المهام في فبراير 2005. ونجح انطلاق الصاروخ مذاك في ثماني مهام متتالية اخرها في فبراير 2008. غير انها لم تجر مهاما الا لصالح الحكومة او المؤسسات الرسمية اليابانية.