أسهم الخليج تتهاوى بعد إعلان نتائج أعمال سابك

أسهم الخليج تتهاوى بعد إعلان نتائج أعمال سابك

تراجعت أسهم الخليج إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات اليوم الثلاثاء بعد أن رأى المستثمرون هبوط أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) كمؤشر على أن المنطقة ليست محصنة ضد التأثر بالتراجع العالمي كما كانوا يعتقدون. وأصبحت سابك شركة البتروكيماويات العملاقة أحدث شركة في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تخالف نتائجها توقعات المحللين بدرجة كبيرة فانخفضت أرباحها بنسبة مفاجئة بلغت 95.5% في الربع الأخير من العام الماضي. وهوى سهم سابك بنسبة 9.8% وقاد التراجع في البورصات السبع الخليجية حيث انخفضت المؤشرات بنحو 72% العام الماضي مع انهيار أسعار النفط الذي أوقف الازدهار الاقتصادي في المنطقة. وقال شكيل سرور من بنك سيكو للاستثمار في البحرين "سابك سهم رائد ليس في السعودية فقط بل في الخليج كله والأسواق ستتأثر بذلك" وأرجعت سابك - التي تنتج البتروكيماويات واللدائن والصلب - انخفاض أرباحها في الربع الأخير إلى التباطؤ العالمي وقالت أنها ستغلق مصانع وتخفض وظائف. وقال سرور "أرباح شركات البتروكيماويات والبنوك في الخليج تتباطأ وهو ما يشير بوضوح شديد إلى أن الأزمة المالية العالمية أصابت المنطقة بشكل مباشر فيما يتعلق بأرباح الشركات" وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية أكبر بورصة عربية بنحو أربعة بالمئة مع تضرر أسهم البنوك كذلك بعد إعلان نتائج بعضها والتي جاءت أقل من التوقعات بسبب تجنيب مخصصات أكبر بكثير من المتوقع في الربع الأخير من العام. وهبط سهم مصرف الراجحي أكبر بنك في الخليج من حيث القيمة السوقية بنسبة 3.62% وقال أن الأرباح انخفضت بنسبة 9.6% في الربع الأخير بعد أن جنب البنك مخصصات لتغطية استثمارات محلية وأجنبية. وقال بعض الاقتصاديين أن النمو الاقتصادي في منطقة الخليج من المتوقع أن يتباطأ إلى ما يقرب من الصفر مع انخفاض أسعار النفط دون مستوى 33 دولارا للبرميل أي أقل من ربع ذروته التي بلغها في يوليو الماضي. ويجاهد واضعو السياسات في الخليج لفك جمود أسواق الائتمان بخفض أسعار الفائدة وطرح سيولة طارئة لكن المستثمرين قلقون في ظل تصحيح أسعار العقارات بخاصة في دبي من تزايد حالات التخلف عن سداد التمويل العقاري والقروض الاستهلاكية وقال هيثم العرابي الرئيس التنفيذي بشركة جلف مينا وهي صندوق تحوط إقليمي تحت الإنشاء "الاضطرابات ستستمر" وهبطت المؤشرات في بورصات الإمارات وقطر إلى أدنى مستويات إقفال في نحو أربع سنوات ونصف السنة في حين تراجع مؤشر بورصة الكويت بأكثر من اثنين بالمئة إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات. وهبط مؤشر عمان 6.29% إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف السنة وقال العرابي "تأثير مادي قوي مثل نتائج سابك يعد مؤشرا. بدأ الناس يشعرون بالقلق على أسهم الشركات الكبرى في بلادهم" وفي قطر بدا المستثمرون أكثر قلقا بشأن الشركة القطرية للصناعات التي تدير خطوط إنتاج تشبه خطوط إنتاج سابك وتترقب السوق نتائجها في الربع الأخير من العام. وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن ترتفع أرباح الشركة وفي الأسبوع الماضي سجل بنك قطر الوطني انخفاضا بنسبة 0.8% في أرباحه الفصلية بعد أن جنب مخصصات كبيرة للقروض المعدومة وقال رامي سيداني مدير الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شرودر "سابك تعد بالتأكيد انعكاسا لما قد تكون القطرية للصناعات عانت منه في الربع الاخيرمن العام الماضي" وأضاف "هذا تباطؤ عالمي. هناك افتقار للأنباء الطيبة ولا شيء يشير إلى أي نوع من الانتعاش في هذه المرحلة ".
إنشرها

أضف تعليق