الأمل يعود إلى سوق الأسهم السعودية بعد ارتفاع اللحظات الأخيرة والإعلانات الإيجابية للبنوك

الأمل يعود إلى سوق الأسهم السعودية بعد ارتفاع اللحظات الأخيرة والإعلانات الإيجابية للبنوك

أنهى المؤشر العام جلسة أمس في المنطقة الخضراء للمرة الأولى منذ خمس جلسات وذلك بعد صراع قوي بين اللونين الأخضر والأحمر حيث تأرجح المؤشر بينهما أكثر من مرة خلال الجلسة، وكاد يغلق في المنطقة الحمراء إلا أنه ارتد في الدقيقة الأخيرة من النقطة 4637 إلى النقطة 4656 ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.15 في المائة كاسباً 6.81 نقطة، وبلغت كمية التداول 166.7 مليون سهم تم تداولها من خلال تنفيذ 120 ألف صفقة بإجمالي قيم تداول 3.3 مليار ريال.
وعلى الرغم من أن ارتفاعات أمس جاءت طفيفة إلا أنها قد تكون بمثابة الأمل للمتداولين في أن تغير السوق اتجاهها في الفترة المقبلة تأخذ اتجاها صاعدا بدلا من الهبوط، وكانت السوق السعودي قد واصل تراجعاتها للجلسة الخامسة على التوالي فاقدا 515.94 نقطة في آخر خمس جلسات، وقضت تلك التراجعات المستمرة على المكاسب التي كان قد حققتها السوق في الجلسات الأولى من العام الجاري حيث إنه وحتى أمس يكون المؤشر متراجعاً بنحو 3.19 في المائة.
يذكر أن مؤسسة النقد العربي السعودي قررت خفض معدل عائد اتفاقيات إعادة الشراء من 2.5 في المائة إلى 2 في المائة، ومعدل عائد اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 1.5إلى 0.75 في المائة، على أن يسري مفعول هذا القرار في الحال. ومن المؤمل أن يساعد هذا الإجراء في ضمان توافر الائتمان للشركات بأسعار أقل تكلفة، ويعد تخفيض سعر الريبو هذه المرة هو الخامس على التوالي منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي - ساما قد قامت بخفض فائدة إعادة الشراء "الريبو" من 3 في المائة إلى 2.5 في المائة في منتصف ديسمبر الماضي.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجحت سبعة قطاعات في الوصول إلى المنطقة الخضراء بينما فشل الباقي في ذلك فيتصدر القطاعات المرتفعة أمس قطاع البتروكيماويات حيث أرتفع بنسبة 1.44 في المائة كاسباً 42.51 نقطة محاولاً بذلك تعويض جزء من خسائره خلال جلسة أمس وقد جاء ذلك الارتفاع مدعوماً من ارتفاع معظم أسهم القطاع، تلاه قطاع النقل مرتفعاً بنسبة 1.27 في المائة كاسباً 39.03 نقطة معوضاً بذلك كل خسائره مدعوماً بارتفاع كل أسهم القطاع عدا سهم بدجت السعودية ، أما قطاع الأسمنت فقد ارتفع بنسبة 0.84 في المائة كاسباً 24.5 نقطة مواصلاً بذلك ارتفاعاته.
ومن ناحية أخرى فقد تصدر قطاع الزراعة القطاعات المنخفضة حيث انخفض بنسبة 3.93 في المائة خاسراً 142.91 نقطة وجاء ذلك الانخفاض نتيجة لانخفاض سهم صافولا بالنسبة الدنيا ليواصل بذلك خسائره في جلسة أمس، تلاه قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 2.94 في المائة خاسراً 51.03 نقطة محاولاً بذلك تقليص خسائره خلال جلسة أمس حيث كان متصدراً القطاعات المنخفضة، أما قطاع التامين فقد انخفض بنسبة 1.82 في المائة خاسراً 11.72 نقطة خاسراً بذلك جميع مكاسبه.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 24.69 في المائة بمقدار 802.9 مليون ريال من إجمالي الـ3.3 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 16.27 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 529.1 مليون ريال، أما قطاع الزراعة فقد استحوذ على 15.50 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 7.50 في المائة ، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 36.04 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وعلى صعيد أداء الأسهم تباين أمس أداء الأسهم القيادية حيث ارتفع (سابك) بنسبة 1.58 في المائة ليغلق عند 44.90 ريال بحجم تداول 11.4 مليون سهم وهو أول ارتفاع للسهم بعد أربع جلسات من الانخفاض وارتفع سامبا أيضاً بنسبة 0.93 في المائة لأول مرة منذ سبع جلسات من الانخفاضات ليغلق عند 43.40 ريال، بينما انخفض سهم الاتصالات بنسبة 1.47 في المائة ليغلق عند 50.25 ريال ،وانخفض الراجحي بنسبة 0.89 في المائة ليغلق عند 55.25 ريال.
وقد ارتفع أمس 62 سهما وتراجع 54 سهما وظل تسعة أسهم عند إغلاقات أمس، تصدر الأسهم المرتفعة مجموعة من الأسهم التي أغلقت مرتفعة بالنسبة القصوى جاء على رأسها سهم الأسماك مرتفعاً بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 35.20 ريال بحجم تداول 2.4 مليون سهم وذلك وسط انعدام العروض عليه، تلاه سهم سند مرتفعاً بالنسبة نفسها ليغلق عند 18.15 ريال بحجم تداول 2.4 مليون سهم، تلاه سهم الغذائية مرتفعاً بنسبة 9.96 في المائة ليغلق عند 13.80 ريال، وسهم ثمار مرتفعاً بنسبة 9.87 في المائة ليغلق عند 17.80 ريال.
وشهد سهم الدرع العربي تداولات مكثفة حيث بلغت الكميات المتداولة على السهم 1.8 مليون سهم وهي أعلى كميات تداول على السهم منذ 11 شهرا حيث في جلسة 24 شباط (فبراير) الماضي بلغت الكميات المتداولة على السهم 1.9 مليون سهم ، وصاحب ذلك ارتفاع في المستويات السعرية للسهم حيث أغلق عند 16.55 ريال مرتفعاً بنسبة 2.79 في المائة عن سعر إغلاقه خلال جلسة أمس الأول الذي بلغ 16.10 ريال، مواصلاً بذلك ارتفاعاته للجلسة الثانية على التوالي.
وشهد سهم البولي بروبلين "المتقدمة" صفقة واحدة تبلغ 650 ألف سهم وهي صفقة شراء تمت بسعر 16 ريالا في الساعة الثانية من بداية الجلسة، وهي تمثل 43 في المائة من إجمالي التداولات التي تمت على السهم أمس والتي بلغت 1.6 مليون سهم وهو أعلى حجم تداول للسهم منذ 6 جلسات.
ويشهد السهم ارتفاع في مستوياته السعرية حيث أغلق عند 16.10 ريال مرتفعاً بنسبة 3.87 في المائة عن إغلاق السهم أمس الأول والذي كان 15.50 ريال.
على الجانب الآخر تصدر الأسهم المنخفضة عدة أسهم أغلقت بالنسبة الدنيا أيضاً تصدرها سهم معدنية والذي انخفض بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 23.85 ريال بحجم تداول 2.11 مليون سهم ، تلاه سهم ولاء للتأمين منخفضاً بنسبة 9.97 في المائة ليغلق عند 18.50 ريال بحجم تداول 1.6 مليون سهم.
كما واصل سهم صافولا تراجعه بالنسبة الدنيا للجلسة الثانية على التوالي حيث أغلق عند 18.65 ريال وذلك بعد أن افتتح السهم جلسته بفجوة هابطة عند 19.80 ريال، ويقترب السهم بذلك من أدنى سعر للسهم منذ أربع سنوات وخمسة أشهر وهو 18.45 ريال والذي وصل إليه السهم في جلسة 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وبلغ حجم التداول على السهم حتى منتصف الجلسة أمس 3.3 مليون متخطياً تداولات جلسة أمس والتي كانت 1.9 مليون سهم وهذه التداولات هي الأعلى له منذ أكثر من شهرين، جاء ذلك على إثر إعلان الشركة عن تحقيقها تراجعاً بنسبة 362.14 في المائة في الربع الرابع من عام 2008 الذي بلغ فيه صافي الخسارة 464 مليون ريال مقارنة بصافي أرباح 177 مليون ريال في الربع الرابع من 2007. يذكر أن شركة المملكة القابضة قامت أمس بتقليص نسبة تملكها في أسهم الشركة حيث أصبحت تملك ما نسبته 10 في المائة بعدما كانت تملك 10.1 في المائة. وانخفض سهم ملاذ للتأمين بنسبة 9.89 في المائة ليغلق عند 26.40 ريال وهو أدنى سعر للسهم منذ إدراجه في جلسة 5 أيار (مايو) 2007، وبتراجع السهم أمس يكون قد واصل تراجعه بالنسبة الدنيا للجلسة الثانية على التوالي، وبلغ حجم التداول على السهم أمس 5.4 مليون سهم.

الأكثر قراءة