خالد بن سلطان يدشن كرسي أبحاث المياه في جامعة الملك سعود

دشن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في مقر جامعة الملك سعود في الرياض اليوم كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه بحضور المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء.وكان في استقباله في مقر الحفل الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود وعدد من المسؤولين في الجامعة والأساتذة .وقد بدئ حفل التدشين بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى الدكتور وليد بن محمد زاهد المشرف على كرسي أبحاث المياه أستاذ هندسة البيئة المشارك في كلية الهندسة كلمة عد فيها مبادرة الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز بإنشاء وتمويل هذا الكرسي، ورعايته لحفل الافتتاح دلالة على إيمانه بأهمية البحث العلمي والابتكار في مسيرة بناء المملكة .وبين أن الكرسي يهتم بإعادة استخدام مياه الصرف ودراسة وتطوير تقنيات متقدمة لمعالجة مياه الصرف لجعلها صالحة لاستخدامات أخرى غير الشرب كالري وأغراض ترويحية وصناعية مختلفة، الأمر الذي يوفر المياه الصالحة للشرب لاستخداماتها الحقيقية . . مبينا أن الهدف هو الاستفادة القصوى من مياه الصرف المعالجة كمورد مائي استراتيجي يحل محل مياه الشرب. ثم ألقى الدكتور بهمان شيخ الخبير الدولي للكرسي كلمة قال فيها " إننا نعرف قيمة المياه في حياتنا . . ونرى أن الأبحاث في مجال المياه ستزيد نظرا لحاجة العالم المضطردة لها . . وهذا يساعد على توفر مصادر مختلفة لموارد المياه وخاصة في المملكة التي تشكل الصحراء معظم بيئتها ". إثرها ألقى المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء كلمة أشار فيها إلى أن الهيئات الدولية والمراكز البحثية أجمعت على أن معضلة القرن الذي نعيشه ستكون بلا منازع مشكلة نقص المياه إذ يتوقع أن تنخفض حصة الفرد في العالم تدريجياً لتصل إلى" 10" % فقط من حصته في عام (1950 م). وأبرز المهندس عبد الله ضرورة التركيز على عدد من المجالات في مسألة المياه منها المحافظة على المياه الجوفية وخاصة غير المتجددة ومنها الاستغلال الأمثل لمياه الصرف الصحي المعالجة مشيرا إلى أن استهلاكنا اليومي للمياه يبلغ قرابة 6 ملايين متر مكعب وسيرتفع خلال 4 سنوات إلى 10 ملايين متر مكعب . بعدها قام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بتدشين مقر الكرسي البحثي والموقع الإلكتروني للكرسي على شبكة المعلومات العالمية " الإنترنت " ثم ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين هذا الكرسي البحثي في جامعة الملك سعود . فقال " في الحقيقة كل ما سوف أقوله صادر من القلب ، والقلب يقول إننا نتحدث عن أهم شي للمملكة العربية السعودية في المستقبل وهو المياه وكيفية استغلالها . . إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بنظرته الثاقبة رأى هذه المشكلة ، ومن ثم جعل لها وزارة مستقلة تعمل ليس في مصلحة الزراعة فحسب ولكن في مصلحة المملكة العربية السعودية لتوفير المياه على مدى مئات السنين المقبلة، والأمل في الله سبحانه وتعالى ثم في هذه الوزارة ومن خلفهم حيث تدعمهم جميع المؤسسات مثل جامعة الملك سعود والجامعات الأخرى وكل المواطنين " . وأشار الأمير خالد إلى أن المملكة تفتقر للمياه ، ومن هذا المنطلق وجب أن يكون الهم الأول هو كيفية استغلال المياه وإعادة استخدامها بشكل صحيح ومثالي مبينا أن " كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه " يسهم في معالجة ذلك حيث يهدف بشكل أساس إلى إجراء ودعم الأبحاث في مجال تقنيات المعالجة المتقدمة لمياه الصرف وإعادة استعمالها و تقديم الدراسات والاستشارات الفنية في ذلك و رفع كفاءة وأداء الطاقات البشرية والخبرات الوطنية في مجال إعادة استعمال المياه وتطوير أبحاث الدراسات العليا في مجال إعادة استعمال المياه . ونقل الأمير خالد بن سلطان في الختام تحيات الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وقال " إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز يهديكم تحياته ويطمئنكم والحمد لله أن صحته جيدة ، وكل الأمور العلاجية والفحوص كانت مكللة بالنجاح ، وإن شاء الله سوف يعيد استكمال هذه العلاجات والفحوصات في القريب العاجل ، ومن ثم يكون في بلده الذي يفكر فيه دائما ليلا ونهارا " . بعدها تسلم الأمير خالد بن سلطان درعا تذكاريا بهذه المناسبة من مدير جامعة الملك سعود . وفي نهاية الحفل وقع وزير المياه والكهرباء ومدير جامعة الملك سعود مذكرة تعاون بين الكرسي ووزارة المياه والكهرباء بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية.