هواة صيد الصقور الخليجيين يعودون إلى صحراء العراق الغربية

هواة صيد الصقور الخليجيين يعودون إلى صحراء العراق الغربية

يعود هواة الصيد بواسطة الصقور من الدول الخليجية إلى صحراء الانبار الشاسعة بعد تحسن الأوضاع الأمنية في المحافظة التي كانت معقلا لتنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية. ووصول هواة ممارسة هذا النوع من الرياضة إلى صحراء الانبار (غرب) هو الأول من نوعه منذ حوالي ست سنوات. والصحراء الغربية في الانبار تجاور ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية. ويقول عبد الرحمن عبد الله وهو من دولة الإمارات العربية المتحدة "أنها المرة الأولى التي ادخل فيها العراق منذ الغزو الأميركي" ربيع العام 2003. وتنقض الصقور على فريستها في لمح البصر بواسطة مخالبها القوية الشديدة الصلابة. ومن غير الواضح تماما تاريخ بدء الصيد بالصقور. فقد درب قدماء المصريين الصقور، ووظفوها للتخلص من القوارض المنتشرة حول صوامع تخزين الغلال. والصيد بالصقور هواية قديمة تعود إلى مئات السنين في الجزيرة العربية. ولم تتغير كثيرا الطريقة العربية المتبعة في ترويض الطيور وتدريبها والتحليق والبحث عن الفريسة والانقضاض عليها، ويطلق العرب على الصيد بالصقور تسمية "القنص". وتبدأ العملية بغلق عيون الصقور مدة أسبوع لتهدئتها وجعلها متآلفة مع البشر وتعتمد عليهم في حركاتها ثم يتم تدريبها على تعقب الفريسة، لقتلها والإبقاء عليها دون المساس بها إلى حين وصول مدربها، أو تطير راجعة إليه. والصقور احد أنواع الطيور الجارحة التي تعيش في معظم أنحاء العالم. وهناك نوعان: الصقور الحقيقية، مثل الباز والباشق التي تراقب فريستها من مكان مرتفع قبل إن تنقض عليها، والصقور الحوامة التي تحلق في الجو باحثة عن فريسة. وخلال فصل الشتاء، تهاجر الصقور من المناطق الباردة إلى أخرى دافئة للتزاوج. وتضع أنثى الصقر من بيضة إلى ثلاث في كل موسم تزاوج. ولا تستطيع فراخ الصقور الطيران إلا بعد شهرين من الفقس. وتقتنص الصقور أنواعا مختلفة تشمل الثدييات الصغيرة مثل الأرانب والفئران والسناجيب، والزواحف، والحشرات، والطيور الأخرى. ومن الصقور من تخصص في صيد الأسماك، سواء بالانقضاض المفاجئ عليها، أو بالغوص تحت الماء بحثا عنها. وتتمتع الصقور بحاسة بصر قوية تمكنها من رؤية فريستها من ارتفاعات شاهقة بفضل احتواء شبكية عينيها خلايا عصبية ضوئية اكبر بكثير مما لدى الإنسان والحيوانات الأخرى. ويؤتى بالصقور إلى دول الخليج من العراق وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى وأوروبا وأميركا الشمالية. ويتراوح ثمن الصقر بين ألفين ومائة ألف دولار. أما في أوروبا، فقد انتشرت هذه الهواية منذ القدم حيث مارسها الملوك والأمراء والنبلاء، قبل إن تصبح شعبية ابان العصور الوسطى، خصوصا بين الأغنياء لكن مع مطلع القرن العشرين، بدا نجم هذه الرياضة في الافول إذ صارت الصقور مهددة بالانقراض.
إنشرها

أضف تعليق