إندلاع إشتباك في غزة وإطلاق صواريخ بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار

إندلاع إشتباك في غزة وإطلاق صواريخ بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار

(موضوع نشط يرصد الحدث بشكل مستمر ) أعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان صواريخ عدة اطلقت صباح الاحد على مدينة سديروت بالرغم من دخول وقف اطلاق النار الذي اعلنته اسرائيل من جانب واحد حيز التنفيذ. واوضح المتحدث "ان خمسة صواريخ اطلقت من قطاع غزة، وسقط اربعة منها في سديروت بدون ضحايا او اضرار". من جهة أخرى قالت مصادر من الجيش الاسرائيلي وحركة المقاومة الاسلامية حماس ان القوات الاسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين تبادلوا اطلاق النار في قطاع غزة اليوم الاحد بعد ساعات من اعلان اسرائيل وقفا أحادي الجانب لاطلاق النار. وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي فتح النشطاء النيران على قواتنا في شمال قطاع غزة... ردت القوات باطلاق النيران برا وجوا ورأوا أن نشطاء أصيبوا. ولم يسقط ضحايا وسط القوات. وأفادت مصادر من حماس في تعليق على الحادث الذي استمر لفترة قصيرة بأن تبادلا لاطلاق النار وقع في الصباح قرب مخيم جباليا للاجئين. وبدأ سريان وقف اطلاق النار أحادي الجانب الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش بعد أن دخل الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الرابع. وقالت اسرائيل ان قواتها ستظل في قطاع غزة في الوقت الحالي وسترد بالقوة اذا أطلقت عليها النيران. وذكرت حماس أنها لن تقبل تواجد جندي اسرائيلي واحد في قطاع غزة وستواصل المقاومة. كما أعلن الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد أن نشطاء من قطاع غزة أطلقوا صواريخ على المنطقة الحدودية الإسرائيلية القريبة من بلدة سديروت بعد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل الليلة الماضية من جانب واحد. ويعد هذا الحادث ثاني حادث عنف يقع منذ سريان التهدئة. وأوضحت المتحدثة أن القوات أبلغت وحدات المدرعات والقوات الجوية الاسرائيلية التي ردت بقصف الفلسطينيين. من جهتها اكدت الفصائل الفلسطينية اليوم رفضها لاعلان اسرائيل عن وقف احادى الجانب لاطلاق النار في قطاع غزة مشددة على ان المقاومة مستمرة طالما هناك احتلال واستمرار للعدوان والحصار علي قطاع غزة. ورأت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في بيان لها ان اعلان وقف اطلاق النار "دليل على حالة العجز" لدى قيادة الامن في اسرائيل في تحقيق أي انتصارات ضد المقاومة في القطاع. وتعهدت السرايا بمواصلة المقاومة طالما كان هناك تواجد لقوات الاحتلال على ارض غزة معلنة "رفض اي تهدئة مع الاحتلال ما لم تتضمن في اطار شروطها فتح المعابر وفك الحصار بشكل كامل عن القطاع ووقف أي عدوان قد يقع بحق ابناء شعبنا من المواطنين العزل". واعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها صدر اليوم ان "المقاومة باقية حتى دحر الاحتلال" مضيفة ان اعلان اولمرت عن وقف احادي الجانب لاطلاق النار جاء ليثبت مدى صمود شعبنا في القطاع. واكدت ان قرار اولمرت وقف اطلاق النار احادي الجانب "مجرد خطوة تكتيكية في اطار العدوان المستمر على شعبنا ودولة الاحتلال تستفيد منها لاغراض دعائية واعلامية" مشيرة الى ان اسرائيل تهدف بهذه الخطوة الى تخفيف الضغوط التي يمارسها الرأي العام عليها. هذا وقد شددت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها على ان اي تهدئة لا يمكن ان تستمر طالما تواجدت القوات الاسرائيلية في القطاع مؤكدة توحد صفوف المقاومة في غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي. واضافت انها غير معنية بتصريحات اولمرت ولا وقف اطلاق النار دون انسحاب العدو ورفع الحصار وفتح المعابر محذرة من ان القوات الاسرائيلية ستكون هدفا لعناصرها مؤكدة رفضها وجود اي قوة اجنبية على ارض فلسطين.وأعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة انه تم صباح اليوم انتشال جثث 58 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين بعضم من تحت أنقاض منازل مقصوفة من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم على غزة. وأضاف إن "عددا من الشهداء وبينهم أطفال ونساء تم العثور عليهم مدفونين تحت ركام منازلهم وبعض الجثث متفحمة ولا يمكن تمييزها.وأعلن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي اليوم إن فصائل المقاومة وافقت على وقف لإطلاق النار من طرف المقاومة لمدة أسبوع ليتم فتح المعابر أمام الحالات الإنسانية والاغاثية. من جهة أخرى أوقفت اسرائيل إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد بعد إعلانها ما أسمته "النصر" في هجومها الذي بدأ قبل ثلاثة اسابيع ولكن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية(حماس) قالوا إن الحرب التي أدت الى استشهاد 1200 فلسطيني ستستمر. ودعا الرئيس المصري حسني مبارك زعماء أوروبيين الى اجتماع قمة تم ترتيبها على عجل في محاولة لتعزيز الهدنة التي أعلنت من جانب واحد على الرغم من تملص إسرائيل من جهود القاهرة لتحقيق نهاية من خلال التفاوض للعمليات الحربية مع حماس. وصمت دوي الانفجارات وإطلاق النار التي كانت تسمع خلال الاثنين والعشرين يوما الماضية في قطاع غزة الذي تديره حماس بعد أن بدأ سريان وقف اطلاق النار الاسرائيلي الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في كلمة تلفزيونية أمس السبت إن حماس "ضربت بقوة" في هذا الهجوم الذي شن قبل انتخابات تجري في فبراير لإنهاء الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على جنوب إسرائيل والتي قوضت التأييد للائتلاف الحكومي. وأضاف اولمرت "تهيأت الظروف بتحقق أهدافنا كما أعلنت بالكامل وتم تجاوزها". وقال مقاتلو حماس إنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى تسحب قواتها وتنهي حصارها التجاري على القطاع الساحلي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن هذه تشكل اعمالا حربية ومن ثم فان هذا لن يعني انهاء للمقاومة. ولكن لم ترد انباء عن إطلاق صورايخ خلال الساعات التي تلت بدء وقف اطلاق النار على الرغم من إطلاق عدة صواريخ بعد فترة وجيزة من إعلان اولمرت. وقال أولمرت إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مكانها وترد إذا حاول الفلسطينيون مواصلة القتال. وأضاف "إذا قرر أعداؤنا ان الضربات التي وجهت لهم غير كافية وأنهم حريصون على مواصلة القتال فإن إسرائيل ستكون مستعدة لمثل هذا وستكون حرة في مواصلة الرد بقوة". ودعا مبارك مجموعة من الزعماء الأوروبيين لاجتماع قمة دون سابق إعلان اليوم الأحد يهدف إلى التوصل إلى سبل تعزيز الهدنة في غزة وتخفيف معاناة السكان المدنيين في القطاع. ويستضيف مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة في شرم الشيخ اليوم الأحد وزعماء فرنسا وبريطانيا والمانيا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا. وأشار أولمرت أيضا إلى ما وصفه بتفاهمات مدعومة دوليا مع مصر بشأن منع حماس من إعادة تسليح نفسها من خلال أنفاق التهريب. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي أيدت ما وصفته إسرائيل بحقها في الدفاع عن النفس رغم سقوط ضحايا من المدنيين إنها تأمل بوقف دائم لاطلاق النار وتسوية طويلة الأجل لمشكلة غزة. وستتقاعد رايس والرئيس الامريكي جورج بوش ويرى محللون كثيرون أن إسرائيل الحريصة على علاقات سلسلة منذ البداية مع الرئيس الجديد تحرص على إنهاء القتال قبل تولي باراك أوباما الرئاسة يوم الثلاثاء. وشنت اسرائيل غارات جوية على قطاع غزة في 27 ديسمبر ودخلته القوات البرية بعد ذلك بأسبوع قائلة إن الهدف الرئيسي للحرب هو وقف إطلاق الصواريخ التي قتلت 18 شخصا في اسرائيل خلال السنوات الثماني الماضية. وبدون اتفاق مع حماس قال دبلوماسيون إنهم يخشون ألا تسمح إسرائيل سوى بدخول النذر اليسير من السلع من خلال المعابر الحدودية لغزة مما يعرقل عمليات إعادة الأعمار ويخلق المزيد من الصعوبات لسكان القطاع. وقال شلومو بن عامي الذي كان وزيرا لخارجية اسرائيل عندما انهارت محادثات السلام مع الفلسطينيين في عام 2001 "مادام لا يوجد اتفاق بشأن المعابر لا أستطيع صراحة توقع إنهاء للعمليات القتالية". وبعد 22 يوما من الحرب التي أسفرت عن استشهاد مئات المدنيين الفلسطينيين يتوق كثيرون من سكان غزة البالغ عددهم 5ر1 مليون نسمة إلى قسط من الراحة. وغالبية هؤلاء السكان الذين تحطمت أعصابهم من جراء قلة النوم ومقتل أقاربهم لايريدون سوى انتهاء الحرب. وقال على حسن (43 عاما) وهو والد خمسة أطفال في مدينة غزة "نحن نريد وقفا لإطلاق النار ولايعنينا كيف يتم ذلك. أطفالنا بحاجة إلى العودة إلى النوم في فراشهم". وأشارت الأرقام من جماعة حقوق إنسان فلسطينية مستقلة إلى أن عدد المدنيين الذين استشهدوا خلال ثلاثة أسابيع من القصف الجوي والهجوم البري الذي استمر اسبوعين مدعوما بالطائرات والدبابات يزيد على 700 شخص. كذلك استشهد مئات من المقاتلين أيضا. وقتل عشرة جنود اسرائيلين وثلاثة مدنيين. وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن 5300 مصاب تم علاجهم العديد منهم في المستشفيات المضارة بفعل الحصار. وقالت إن عدد الشهداء وصل أمس الى 1206 بينهم 410 اطفال. ومن بين هؤلاء قتل صبيان صباح أمس في مدرسة تديرها الأمم المتحدة لجأ إليها مئات الاشخاص. ودعا مسؤولو الأمم المتحدة إلى اجراء تحقيقات تتعلق بجرائم الحرب ووصفه الامين العام للامم المتحدة بأنه "هجوم فظيع". وتتهم إسرائيل مقاتلي حماس بالاختباء بين المدنيين وتقول إن قواتها تفعل كل ما في وسعها لتجنب اصابة المدنيين في القطاع الذي تقل أعمار نصف سكانه عن 18 عاما . وقال أولمرت إنه اعتذر عن معاناة الأبرياء وأعلنت إسرائيل خططا لفتح عيادة اليوم الاحد عند معبر أريز مع غزة لمعالجة الجرحى. أ
إنشرها

أضف تعليق