د. الماجد: الفحوص المبكرة لأورام الرئة تزيد من نسبة الشفاء بدرجات عالية خاصة في المرحلتين الأولى والثانية

د. الماجد: الفحوص المبكرة لأورام الرئة تزيد من نسبة الشفاء بدرجات عالية خاصة في المرحلتين الأولى والثانية

د. الماجد: الفحوص المبكرة لأورام الرئة تزيد من نسبة الشفاء بدرجات عالية خاصة في المرحلتين الأولى والثانية

يعد مرض الرئة الخبيث أحد أهم أسباب الوفاة الناتجة عن الإصابة بالأمراض الخبيثة عموما سواء في الرجال أو النساء. وللدلالة على شدة المرض فنسبة بقاء المريض على قيد الحياة في الفترة من ثلاث إلى خمس سنوات بعد اكتشاف المرض وتلقي العلاج تصل فقط إلى 14 في المائة، وتعد معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة أعلى من معدلات الوفاة نتيجة الإصابة بسرطانات أخرى من القولون والبروستاتا عند الرجال والثدي عند النساء، حتى إنه فاق عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، وسنلقي الضوء على حيثيات المرض مع الدكتور سليمان الماجد استشاري الأمراض الصدرية في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي. ما الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الرئة؟ إذا نظرنا إلى الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الرئة، فإننا نجد أن نسبة الإصابة بهذا المرض تزيد بدرجة عالية في الحالات الآتية: 1- التدخين: ويمكن القول إن التدخين هو سبب 90 في المائة من حالات سرطان الرئة. 2- التعرض للأسبستوس: تكثر الإصابة بين عمال المصانع ومستخدمي مادة الأسبستوس، لأنها تزيد معدل الإصابة من 4 إلى 5 مرات وتزيد هذه النسبة في الشخص المريض إلى 100 مرة. 3- الإصابة بمرض تليف الرئة: ويزيد هذا من معدل الإصابة وتصل نسبة الإصابة بسرطان الرئة في هؤلاء المرضى من 6 إلى 12 في المائة. 4- التعرض للمواد السامة: مثل المعادن الثقيلة كالزرنيخ والنيكل والكروم. 6- الإصابة السابقة بسرطان الرئة التي شفي منها المريض. 8- الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" وتزيد نسبة الإصابة، خاصة في المدخنين من صغار السن. #2# ومما لاشك فيه أن التشخيص المبكر لهذا المرض يزيد من نسبة الشفاء بدرجة عالية، فمثلا تصل نسبة الشفاء للمرض في المرحلة الأولى والثانية للمرض من 45 إلى 68 في المائة وتنخفض هذه النسبة إلى ما دون 15 في المائة في المرحلتين الثالثة والرابعة، لذلك فإن دول العالم المتقدم تقوم بعمل فحوص دورية للمرض. فحوص مخبرية وأشعة التصوير الطبقي لتشخيص المرض بشكل سليم ما الطرق التشخيصية لهذا المرض؟ 1- أخذ المعلومات من المريض عن تاريخ المرض وعلاماته من خلال جلسة مع الطبيب المعالج. 2- الفحص الجسدي الدقيق قد يكشف عن علامات تساعد على تشخيص المرض، والعلامات التي قد يلاحظها الطبيب أثناء الفحص الجسدي هي: الهزال الشديد, الشحوبة، تسرع النفس، وجود بحة بالصوت, تضخم الغدد اللمفاوية, الأزيز. 3- الفحوص المخبرية قد تكشف عن فقر الدم الناجم عن المرض الخبيث، وكريات الدم البيضاء، الفحص النووي CT وصورة طبقية للصدر X4 التقييم بالأشعة ويشمل صورة عادية بالأشعة. 5- الفحص الباثولوجي يحدد التشخيص النهائي للمرض وهذا الفحص يتطلب أخذ عينة من خلايا الورم لمعاينتها تحت المجهر. الطرق المختلفة لعلاج المرض حدثنا دكتور عن طرق العلاج؟ هناك ثلاث طرق للعلاج وهي: الجراحة، العلاج بالأشعة، والعلاج الكيميائي: أولاً: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة 1- الجراحة: وهي العلاج الأمثل لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة, الخلايا المحدودة داخل الرئة والقابل للاستئصال وتشمل الجراحة الاستئصال الكامل للرئة, استئصال فص أو جزء من فص. 2- العلاج الإشعاعي: وهو لأغراض الشفاء, التخفيف من حدة المرض وآلام المريض, أو قد يشمل قبل العملية الجراحية بهدف تقليص حجم الورم لجعل استئصاله الكامل ممكناً وهذا العلاج الإشعاعي له عدة أعراض جانبية مثل التهاب رئوي ناتج عن الإشعاع, التهاب المريء, ضرر إشعاعي بالحبل النخاعي وأعراض جانبية أخرى كثيرة . 3- العلاج الكيماوي: مثل العلاج بالسيسبلاثين, الكربوبلاتين وهو عادةً يستعمل بعد الاستئصال الجراحي وذلك لقتل الخلايا السرطانية التي بقيت بعد الاستئصال الجراحي. ثانياً: سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة 1- الجراحة: للأسف الدور الجراحي في هذا النوع محدود جدا، وذلك لأن هذا النوع عادةً يتم تشخيصه بعد أن يكون المرض قد انتشر في أنحاء عديدة من الرئة نفسها وخارجها، لذا الجراحة تصلح فقط لمن يصابون بمرض محدد داخل الرئة وقابل للاستئصال الكلي. العلاج الإشعاعي: وهو العلاج الرئيس لهذا النوع ويستعمل أيضاً لتخفيف الأوجاع الناتجة عن انتشار المرض خارج الرئة. العلاج الكيميائي: وهناك عدة بروتكولات علاجية باستعمال مادة السيسبلاتين أو الكربوبلاتين عند دمجها مع الأتوبوسيد والأرنيوتيكان.
إنشرها

أضف تعليق