شركة معادن ترعى المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في جدة

شركة معادن ترعى المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في جدة

تستضيف مدينة جدة خلال الفترة من 18 إلى 20 يناير الجاري المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية MENA-EX2009 والذي تنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية وشركة سي دبليو سي البريطانية في فندق هيلتون بجدة بمشاركة أكثر من 80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم وحضور 1000 خبير ومهتم من الباحثين والخبراء في القطاعات التعدينية . وبين الدكتور عبدالله الدباغ رئيس مجلس إدارة معادن أن صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط تشهد توسعا سريعا مما جعل معادن تعمل على تطوير وتعزيز موقعها الرائد في هذه الصناعة مضيفا أن هناك مشاريع تعدينية في المنطقة تحظى باهتمام عالمي تصل كلفتها إلى 11 مليار دولار . وأضاف أن مشاركة معادن ورعايتها للمعرض تهدف إلى دعم وتعزيز صناعة التعدين من جانب ومن جانب أخر إتاحة المجال للشركات العالمية لاكتشاف الفرص التعدينية الموجودة في المملكة حيث بلغ حجم الاستثمارات في قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية أكثر من 30 مليار ريال مشيراً أن المعرض سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول. وأوضح أن المملكة العربية السعودية بدأت مرحلة جديدة من الاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور أنظمة الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين حيث سيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة في عرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج. وبين الدباغ أن المملكة راعت في كل مشروعاتها التعدينية اشتراطات الأمم المتحدة الخاصة بالسلامة البيئية وفق الاشتراطات الدولية في الوقت الذي تسعى فيه إلى رفع حجم مساهمته في إجمالي الناتج المحلي بما يفوق معدله الحالي. من جهة أخرى كشف تقرير صادر من شركة معادن السعودية أن " معادن " تعلق أهمية كبرى على إقامة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية الذي يعد حدثا فريدا في سلسلة المعارض الدولية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية. وأوضح تقرير صادر عن معادن أن المعرض يجسد اهتمام الدولة بقطاع التعدين والاستكشاف والتنقيب والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية الجديدة في هذا القطاع وتوفير فرص الاستثمار والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة في صناعات التعدين. ولفت إلى أن معادن للذهب ومعادن الأساس ( إحدى شركات معادن) تقوم بتطوير و تشغيل مناجم الذهب ومعادن الأساس ( النحاس والزنك ) داخل المملكة العربية السعودية حيث تقوم حاليا بتطوير وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروعي منجم الدويحي والسوق واللذان يقعان إلى الشرق من مدينة الطائف حيث من المتوقع البدء بإعمال التطوير والإنشاءات في الربع الأخير من عام 2009م كما تقوم الشركة بإنتاج الذهب من خمسة مناجم: مهد الذهب، الحجار، الصخيبرات، بلغة، الأمار.كما تنفذ الشركة برامج للاستكشاف حيث قطعت شوطاً كبير في استكشاف أربعة مكامن جديدة لاستخراج الذهب والمعادن المصاحبة إذ من المتوقع إكمال أعمال الاستكشاف بنهاية عام 2009م . وبين التقرير أن عمليات التعدين في منجم مهد الذهب الذي يقع في المنطقة الغربية من المملكة ضمن منطقة المدينة المنورة تتم تحت الأرض (التعدين النفقي) ويزيد إجمالي أطوال الطرقات في المنجم عن 60 كم ويحتوي الموقع على مصنع معالجة لفصل المعادن الفلزية كما يستخرج المنجم ويعالج ما يقرب من 185.000 طن من الخام سنويا بدرجة تركيز 10 غرام / طن تقريبا من الذهب وبلغ الإنتاج في عام 2007م نحو 58.257 أونصة بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 170.116 اونصة فضة و 737 طن نحاس و 800 طن الزنك0 كما يعد منجم الصخيبرات من أهم المناجم في منطقة القصيم ويقع على بعد 250 كم تقريبا إلى الشمال من مهد الذهب ويضم مصنعا للغسيل بالكربون تتم فيه معالجة الخام المنقول من منجم بلغة الذي يبعد 65 كلم عن الصخيبرات وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمنجم الصخيبرات 600 ألف طن في السنة وبلغ إنتاج الذهب حوالي 25.000 اونصة ذهب و 3.259 اونصة فضة للعام 2007م0 وأضاف التقرير أن معادن تعمل في منجم بلغة ضمن منطقة المدينة المنورة على مسافة 65 كم إلى الجنوب من مصنع المعالجة في الصخيبرات ويشمل منجما للتعدين المكشوف تتم معالجة الخام منخفض التركيز في مصنع الغسيل والترشيح بالمنجم بينما يرسل الخام مرتفع التركيز للصخيبرات للمعالجة وبلغ إنتاج الذهب في العام 2007م حوالي 299ر43 اونصة و 4.972 اونصة فضة. أما منجم الحجار الذي في جنوب المملكة بالقرب من محافظة العقيق فهو يحتوى على مصنع للغسيل والترشيح أوعادة معالجة المواد المجمعة والمغسولة مسبقاً والتي لم يستخلص الذهب منها بنسبة عالية من قبل و بلغ إنتاج الذهب من المنجم خلال العام 2007م حوالي 128،16 اونصة و 916،111 اونصة فض. وأشار التقرير إلى أن منجم الأمار الواقع في منطقة الرياض على بعد 195 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرياض يشتمل على منجم تحت الأرض ومصنع تتم فيه معالجة خام ذهب متعدد المعادن بمعدل 200 ألف طن في السنة لإنتاج الذهب على شكل خليط من مركزات النحاس والزنك حيث يباع الخليط إلى أطراف ثالثة للصهر واستخلاص المعادن المختلفة. وأفاد التقرير إلى أن معادن السعودية تقوم بالعديد من المشروعات الأخرى كمشروع الفوسفات الذي يهدف إلى استغلال احتياطيات الفوسفات الموجودة في موقع الجلاميد لإنتاج سماد الفوسفات أحادي الأمونيوم وسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم في موقع رأس الزور وفقا للجدوى الاقتصادية وستباع الأسمدة الفوسفاتية التي ينتجها المشروع في المقام الأول إلى الأسواق الدولية حيث من المتوقع أن ينتج المشروع أيضا كميات فائضة من الأمونيا وحامض الفوسفوريك يمكن تصديرها أو بيعها محليا. وبين أنه سيتم تطوير مشروع الفوسفات في مشروع مشترك مع شركة سابك من خلال شركة ذات مسؤولية محدودة (شركة معادن للفوسفات) أسست في المملكة العربية السعودية وتقوم شركة "ورلي أرابيا المحدودة" التي تم تعيينها مستشارا إداريا للمشروع بالتنسيق بشكل وثيق مع شركة معادن للفوسفات وشركة معادن وشركة سابك لإدارة تنفيذ شامل المشروع. ويشمل مشروع الفوسفات تطوير و تصميم و بناء والتشغيل لموقعين رئيسيين الأول: موقع الجلاميد الذي يشتمل على منجم للفوسفات ومصنع معالجة الخام ورفع نسبة تركيز الخام وبنية تحتية ومرافق مساعدة ويهدف المنجم لإنتاج نحو 11.6 مليون طن في السنة من الخام لإنتاج ما يقدر بـ 5 مليون طن في السنة من مركزات الفوسفات الجافة وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطيات المتوفرة في منطقة رخصة التعدين في الجلاميد تصل إلى نحو 534 مليون طن وسيتم استخراج 223 مليون طن لمشروع الفوسفات تكفي لمدة عشرين عاما من الإنتاج وسيرافقه إنشاء بنية تحتية صناعية ضخمة في الموقع لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام كما يشمل ذلك محطة الطاقة الكهربائية وإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب والطرق والاتصالات. وأكد التقرير أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية الواقع في رأس الزور 90 كم شمال مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي يعد من ضمن منظومة صناعية متكاملة للأسمدة بما في ذلك البنية التحتية اللازمة لمشروع الفوسفات وستنقل مركزات الفوسفات عن طريق السكك الحديدية من مصنع المعالجة وتركيز الخام في الجلاميد إلى موقع مجمع الأسمدة الفوسفاتية في رأس الزور لإنتاج الأسمدة بدأ من مصنع حامض الكبريتيك ومصنع حامض الفوسفوريك ومصنع الأمونيا ومصنع فوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) ومصنع توليد الكهرباء المشترك ومحطة تحلية المياه والبنى التحتية الأخرى. ومن المقدر أن ينتج مشروع الفوسفات حوالي 3 ملايين طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيو بالإضافة إلى ما يقرب من 440.000 طن في السنة من فائض الأمونيا ومن المتوقع أيضا أن ينتج المشروع حوالي 200.000 طن في السنة من فائض حامض الفوسفوريك ليتم تسويقه في الأسواق المحلية بالمملكة. وشدد التقرير على أن معادن ستعرض في المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية كافة الانجازات التي حققتها إلى جانب المشروعات الكبيرة والضخمة التي تنفذها في مجال الاستكشاف عن الثروات المعدنية في مختلف مناطق المملكة.
إنشرها

أضف تعليق