ساركوزي يبدأ من مصر جولة في الشرق الأوسط لمحاولة وقف حرب غزة

ساركوزي يبدأ من مصر جولة في الشرق الأوسط لمحاولة وقف حرب غزة

قال مصدر رسمي مصري أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصل بعد ظهر الاثنين إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في بداية جولة في الشرق الأوسط للبحث في سبل وقف الحرب الإسرائيلية في غزة. والتقى ساركوزي فور وصوله الرئيس المصري حسني مبارك الذي طرحت بلاده خطة من اربع نقاط لوقف الحرب تقضي باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار والدعوة إلى اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل وحماس يكفل فتح المعابر بين الدولة العبرية وقطاع غزة مع وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لضمان تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن لقاء مبارك وساركوزي تركز حول "الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة والعودة إلى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وبعد عشرة أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تسارعت وتيرة النشاط الديبلوماسي. والتقى مبارك صباح الاثنين في شرم الشيخ وفد الترويكا الأوروبية الذي يضم وزراء خارجية تشيكيا وفرنسا والسويد. وبعد غداء عمل مع مبارك، غادر ساركوزي شرم الشيخ إلى رام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على عشاء عمل مساء الاثنين. وسيتلقي ساركوزي الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان. ويامل ساركوزي في التوصل إلى وقف "إطلاق نار إنساني" ليتسنى إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة. وفي مقابلة مع ثلاث صحف لبنانية قبل أن يغادر باريس، اقر ساركوزي بصعوبة مهمة يقوم بها فيما تجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 520 قتيلا ويتواصل إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. وقال الرئيس الفرنسي إن "الوضع معقد" ولكن ذلك لا يمنع استمرار الجهود مضيفا انه "على العكس فان شن الهجوم البري الإسرائيلي يجعل التوصل إلى وقف إطلاق نار أكثر إلحاحا". ودانت باريس مثل العواصم الغربية الأخرى، باستثناء واشنطن، الهجوم البري الإسرائيلي ووصفته بأنه "تصعيد عسكري خطير". ودان ساركوزي كذلك "بنفس القوة" استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل معتبرا أن حماس "تحمل مسؤولية ثقيلة في معاناة الفلسطينيين في غزة". وقبل أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما مهام منصبه، يعتقد نيكولا ساركوزي أن فرنسا وأوروبا يمكن أن يلعبا دورا في منطقة تهيمن عليها تقليديا الدبلوماسية الأميركية. وللتوصل إلى هدنة، يسعى ساركوزي كذلك إلى استخدام الورقة السورية ولذلك سيلتقي الرئيس بشار الأسد. ويريد الرئيس الفرنسي، الذي كان مهندس فك العزلة الدولية عن دمشق، الحصول على مساعدة الأسد للضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وهو حليف لسوريا. ويأمل الرئيس الفرنسي كذلك الاستفادة من وضعه ك "صديق لإسرائيل" لمحاولة إقناع قادة الدولة العبرية بقبول مبدأ الهدنة. ولكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رفضت مرة أخرى الاثنين نداء جديدا من الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق نار فوري وأكدت أن إسرائيل مصرة على "تغيير الاوضاع في المنطقة". وجاءت زيارة ساركوزي قبل ساعات من وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة للبحث في سبل وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة وخصوصا فتح معبر رفح، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس ممثل حماس في بيروت أسامة حمدان. وبالتزامن مع جولة ساركوزي في الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء التشيكي ميراك توبولانيك الذي تترأس بلاده منذ مطلع العام الاتحاد الأوروبي، أن لديه خطة للتوصل إلى هدنة في غزة من دون أن يشكف عن محتواها. وأكد انه ناقش هذه الخطة مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وأوضح انه سيبحث هذه الخطة كذلك الاثنين مع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت.
إنشرها

أضف تعليق