مات طلعت وفا .. فقيد الصحافة الشامخ أمام المرض بالابتسامة

مات طلعت وفا .. فقيد الصحافة الشامخ أمام المرض بالابتسامة

حتى في اللحظات الأخيرة من حياته كان الزميل الراحل طلعت وفا، قويا وشامخا أمام مرض السرطان الذي نهش جسده انطلاقا من قولونه، حيث واصل حضور المؤتمرات السياسية والتغطيات الصحافية داخليا وخارجي، بل إنه حرص على الحضور إلى مقر جريدته الزميلة "الرياض" بواسطة كرسي متحرك ويكتب مقاله بانتظام. وفجر اليوم كان للزميل موعد مع الموت بعد أن عجز المرض عن هز عرشه، إذ كان يقاومه بالأمل والابتسامة والمقالات والتحليلات السياسة المختلفة. قبل أسبوع واحد وتحديدا في التاسع والعشرين من ديسمبر كتب في زاوية "صوت في الأخبار" مقالا عن دور المملكة في التهدئة بين الهند، وقبلها بيومين نشر حوارا مع خافيير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي للسلام حول مستقبل المنطقة، وعايش لحظات تنصيب أوباما أولا بأول بتقارير متواصلة لجريدته. وكان وفا قد أجرى عملية جراحية في القولون في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قبل أكثر من عام، قبل أن يواصل تلقي العلاج في بعض المستشفيات الأمريكية، لكن ذلك لم يؤثر عليه إطلاقا. ويحمل الفقيد الماجستير في الصحافة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يدير مكتب جريدة الرياض في واشنطن لعدة أعوام، وهو عضو مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية وعضو مؤسس فيها، عضو هيئة الصحافيين السعوديين وعضو جمعية الإعلام والاتصال.
إنشرها

أضف تعليق