اشتعال معركة غزة إلكترونيا في غرف محادثات تهديدية

استخدمت مجموعة من الشباب الفلسطينيين برنامج محادثة إلكترونيا، لبث عبارات تهديد باللغة العبرية في غرف محادثة إسرائيلية. ويأتي هذا الوضع في ظل الحرب النفسية التي يخوضها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي. واستخدم الشباب برنامج ICQ الذي يتيح إمكانية المحادثة الكتابية والصوتية والمرئية، وهو شبيه ببرنامجي البالتوك والماسنجر الشهيرين، وتداولوا فيما بينهم عبارات تهديدية باللغة العبرية عبر عدد من المنتديات الإلكترونية، ينسخها المستخدم ويلصقها في الغرفة الإسرائيلية، واستخدم الناشطون عبارات مثل "ابنك الجندي إذا دخل غزة فسوف يعود إليك محمولا على النعش"، و"إذا كان لديك صديق يعيش في المستوطنات ودعه سريعا فالموت قادم له"، ولم تخل العبارات من حث الإسرائيليين على مطالبة قادتهم بوقف العدوان، وذلك باستخدام عبارات مثل "اخرجوا إلى الشوارع وقولوا لقادتكم أن يوقفوا العدوان .. الصواريخ ستحمل لكم الموت بعد قليل"، أو "تدعوكم حماس للوقوف في وجه الجيش لأننا سنستخدم الاستشهاديين في كل إسرائيل". ولم تقف الحرب النفسية لهؤلاء الناشطين عند هذا الحد، إذ تبادلوا فيما بينهم روابط لمواقع إنترنت إسرائيلية تتيح معرفة أرقام هواتف الشركات الإسرائيلية بأسماء أصحابها، ليتم فيما بعد الاتصال بهذه الأرقام، أو إرسال رسائل نصية لأصحابها تحمل عبارات الرعب والتخويف. وناشد هؤلاء الناشطون إخوانهم في شتى أنحاء العالم مشاركتهم في هذه الحملة عبر الشبكة العنكبوتية، منبهين في الوقت نفسه إلى أن يتم التسجيل بإيميل جديد، حتى لا يتم التجسس على الإيميل الشخصي المعتاد. إضافة إلى عدم ذكر أي معلومة عن شخصية المستخدم. وتأتي هذه الحملات الفلسطينية في الوقت الذي تلقي فيه الطائرات الإسرائيلية منشورات على أهالي غزة تدعوهم فيها إلى الاتصال بأرقام محددة للتبليغ عن أي تحركات مريبة للمقاومة، إضافة إلى تهديد السكان القاطنين بجانب منازل قياديي حماس، وحثهم على الرحيل منها تمهيدا لتصفية القادة.