قفزة لافتة للأسهم السعودية أول الأيام التداولية في 2009

قفزة لافتة للأسهم السعودية أول الأيام التداولية في 2009

ابتهجت سوق الأسهم السعودية في أول أيام تداولاتها في 2009، وقطفت 220 نقطة، وهي ما تعادل 4.59 في المائة، لتغلق فوق النقطة 5 آلاف نقطة، لأول مرة منذ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وارتفعت قيم التداولات إلى 6.3 مليارات ريال لأول وهو الرقم الذي لم تسجله منذ بداية كانون الثاني (ديسمبر). ولا يستبعد فضل البوعينين ـ محلل اقتصادي ـ ارتفاع المؤشر "فوق 6 آلاف نقطة"، معتبرا أن الارتفاع المرتقب مبررا، على أساس أن السوق استهلكت وتم التعامل معها بنظام "الخصم المسبق" للانعكاسات السلبية المفترضة. ورغم أن البو عينين يتفق مع أن حراك المؤشر وأسعار الأسهم في الأوقات القريبة من إصدار البيانات المالية يكون عادة "على علاقة بالمتوقع من هذه البيانات"، وأن التفاعل الكبير الذي حدث في جلسة اليوم السبت "ربما" يكون على علاقة بما ستأتي بها الأيام المقبلة، غير أن يؤكد أهمية "أن نكون حذرين... على أساس أنه في بعض الأحيان يعطي السوق إشارات إيجابية متفائلة لأهداف مختلفة يرمي لها كبار المضاربين". وبالرغم من أن المملكة تتوّقع تحقيق إيرادات في الموازنة العامة في 2009 بنحو 410 مليارات ريال التي تعدّ أقل 8.9 في المائة من الإيرادات المقدَّرة في موازنة العام 2008 والبالغة 450 مليار ريال، فإن النفقات قد أظهرت زيادة بنسبة 15.9 في المائة لترتفع من 410 مليار ريال في 2008 إلى 475 مليار ريال في 2009. ووفقا لتقديرات الموازنة تتوّقع المملكة تسجيل عجز مقداره 65 مليار ريال في العام 2009 بالمقارنة مع فائض مقداره 40 مليار ريال في العام 2008. وهنا يعيد البو عينين توقعه إلى صعود السوق أكثر من ألف نقطة في الفترة القليلة المقبلة، إلى "ما وصلت إليه السوق السعودية في 2008 والخسارة الحادة غير المبررة والانعكاسات السلبية للأزمة المالية العالمية المبالغ فيها"، إضافة إلى متانة الاقتصاد السعودي والموازنة الحكومية الضخمة في 2009.
إنشرها

أضف تعليق