Author

أنقذوا إسرائيل من بطش حماس

|
(إن الهجمات الصاروخية المستمرة لحماس على إسرائيل يجب أن تتوقف حتى ينتهي العنف)، (تحث الولايات المتحدة إسرائيل على تفادي سقوط ضحايا مدنيين وهي تستهدف حماس في غزة) جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض، (إسرائيل تحمي نفسها من إرهاب حماس) ناطق باسم البيت الأبيض، هناك دعوة من المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي إلى ممارسة (أقصى درجات ضبط النفس)، (ندين بشدة الاستخدام المفرط للقوة ) الحكومة الفرنسية (ندين ونرفض بشدة هذا العدوان الإسرائيلي) مسؤول عربي (عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة) منظمة المؤتمر الإسلامي (الدعوة لقمة عربية طارئة يوم الجمعة المقبل) مسؤول في الجامعة العربية (التهدئة بالنسبة لنا أمر في غاية الأهمية وغاية الضرورة، لا يستطيع شعبنا أن يتحمل كل هذا .. عدوان وحصار في آن معا، نحن نسعى دائماً إلى تثبيت التهدئة) الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (يمكن سقوط مزيد من الشهداء ولكن لن تسقط غزة) إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة (مجلس الأمن يدعو لوقف العمليات العسكرية بقرار غير ملزم) مجلس الأمن الدولي، (إسرائيل تخوض حرباً بلا هوادة ضد حماس) أيهود باراك (لقد حذرنا ومن لم يسمع فلا يلوم إلا نفسه) وزير خارجية عربي. لن أزعج القارئ بمزيد من التعليقات لكني أود منه أن يتخيل معي أن جميع هذه التعليقات سمعتها تلك الأم المكلومة التي كانت تسكن مع أبنائها الأحد عشر في أحد البيوت المجاورة لأحد المساجد وإذا بالصواريخ الإسرائيلية تدك المسجد دكاً وتساويه بالأرض وتهدم المبنى المجاور له والذي كانت تسكن فيه فتموت خمس من بناتها دفعة واحدة ويجرح البقية بعد أن دمرت الصواريخ المنزل فوق رؤوسهم وهم نائمون، من سينفع هذه الأم المكلومة ممن تفضلوا بتقديم التعليقات أعلاه، من سيعيد لها أبناءها الذين فقدتهم، ومن سيشفي جراح البقية من أبنائها، بل من سيواسي أهالي أكثر من 370 شهيدا سقطوا منذ مطلع الأسبوع - هذا العدد حتى صباح أمس - وقد يزيد (لا سمح الله) إن بقي القصف كما هو؟ هل ستكفكف دموعها أمريكا أم سترحمها الصواريخ الإسرائيلية التي تحاول أن تستهدف أفراد حماس وتبتعد عن المدنيين، أين ستدفن أبناءها بعد أن انتشرت الجثث في الطرقات وتكدس من نقل منها في ثلاجات المستشفيات وفي ممراتها، هل سيأخذ بثأر أبنائها قادة فتح أم سيداوي جراحهم قادة حماس، هل سيعيد بناء منزلها اجتماع منظمة الدول الإسلامية أم سيوفر اجتماع الدول العربية – إن حدث – مبنى بديلاً للمبنى التي تم تدميره، أم ستعلن رابطة العالم الإسلامي استضافتها مع بناتها في مقر خاص بها، ما موقف مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وهم يشاهدون كل يوم تساقط الشهداء وارتفاع أعدادهم يوماً بعد يوم. فليس لك يا أم إلا أبواب السماء فقد أغلقوا أبواب الأرض وحاصروكم عاماً ونصف عام وها هم بعد هذا الحصار يمطرونكم اليوم بالصواريخ والقذائف من طائراتهم، التي غطت سماء غزة لكنهم نسوا أن فوق هذه السماء جبار السماوات والأرض فلا تنتظري أحداً منا فلن يأتي أحد ولن نأتي نحن ولكن نرجو منك أن ترفعي يديك إلى السماء وسنرفع أيدينا معك وسنبتهل إلى الله أن يفرج عنكم وأن يثبتكم وأن ينصركم على عدوكم، هذا أقصى ما نقدمه لكم في الوقت، الذي يقدم فيه الآخرون الحماية والرعاية لعدوكم .
إنشرها