3 أسواق خليجية تواصل صعودها وسوقان تتابعان الهبوط

3 أسواق خليجية تواصل صعودها وسوقان تتابعان الهبوط

تابعت ثلاثة أسواق خليجية دبي وأبوظبي والدوحة ارتفاعاتها في تعاملات الأمس فيما عادت سوقا الكويت والبحرين بعد يوم واحد من عطلة إجازة العام الهجري للهبوط , وكسر مؤشر البورصة الكويتية من جديد حاجز الـ 8000 نقطة بانخفاض 0.60 في المائة في حين انخفض مؤشر السوق البحرينية التي لم تشهد سوى تداول سبعة أسهم فقط بربع في المائة (سوق مسقط في إجازة حتى الأحد المقبل).
وقبيل توديع عام 2008 حيث ستتصدر سوق دبي قائمة الأسواق الخليجية الأكبر خسارة للعام قلصت السوق من ارتفاعاتها التي تجاوزت 1 في المائة بدعم من كافة أسهمها القيادية التي تعرضت كما هو متوقع إلى عمليات جني أرباح ضغطت على المؤشر لتقليص مكاسبه إلى أقل من نصف في المائة في حين تمكنت سوق العاصمة أبوظبي من الحفاظ على قوة صعودها بنسبة 1.6 في المائة.
ووفقا لوسطاء فإن الأسواق الإماراتية تشهد عمليات شراء معقولة نسبيا بدفع من محافظ الاستثمار المؤسساتية والفردية والتي لا تخلو مشترياتها من عمليات مضاربية تستهدف تسريع الأسعار إلى مستويات عليا ومن ثم البيع عندها والخروج بمكاسب جيدة وهو ما حدث في سوق دبي في تعاملات الأمس.
ويتوقع محللون أن تشهد تداولات اليوم الأخير من عام 2008 اليوم الأربعاء نفس السيناريو حيث يتوقع أن تفتتح غالبية الأسواق على ارتفاع يستمر لفترات تسجل خلالها الأسهم القيادية ارتفاعات قوية تتعرض بعدها إلى عمليات جني أرباح ستضغط على مؤشرات الأسواق إما نحو تقليص المكاسب أو الانخفاض.
ودفعت ارتفاعات قوية طالت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"دبي الإسلامي" و"الإمارات دبي الوطني" وهي الأسهم النشطة مؤشر سوق دبي نحو متابعة ارتداده لليوم الثاني على التوالي, وشهد سهم أرابتك ارتفاعات قوية في آخر يوم استحقاق أسهم المنحة المجانية سهما واحدا مقابل كل سهم مملوك, وبالفعل أرتفع السهم إلى أعلى سعر 4.80 درهم قبل أن يتعرض إلى عمليات جني أرباحه حولته من الارتفاع إلى الهبوط بنسبة 1 في المائة عند سعر 4.53 درهم.
وهو ما حدث لسهم "إعمار" الذي استقطب تعاملات نشطة بقيمة 113 مليون درهم تشكل نحو ربع إجمالي تداولات السوق البالغة 443.5 مليون درهم, وارتفع السهم إلى أعلى سعر 2.46 درهم قبل أن يتعرض هو الآخر إلى عمليات جني أرباحه غيرت من مساره نحو الهبوط بنسبة 0.42 في المائة عند سعر 2.33 درهم, وهو نفس السيناريو الذي حدث لسهم "دبي الإسلامي" الذي أغلق على انخفاض بنسبة 0.60 في المائة إلى 1.65 درهم.
وعلى العكس حافظت بقية الأسهم القيادية على ارتفاعاتها وهو ما دعم المؤشر للاحتفاظ بصعوده حيث ارتفع سهم "الإمارات دبي الوطني" الأثقل في المؤشر بسنبة 4.6 في المائة إلى 2.91 درهم و"دبي المالي" 4 في المائة إلى 1.28 درهم و"شعاع كابيتال" 4.4 في المائة إلى 95 فلسا و"دبي للاستثمار" 2 في المائة عند 1.03 درهم.
في حين تمكنت سوق العاصمة أبوظبي من الحفاظ على زخم صعودها بدعم من أسهم "العقارات" و"الطاقة" و"البنوك" مع بقاء قيم التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 142.6 مليون درهم وارتفعت أسعار 22 شركة مقابل انخفاض أسعار ثماني شركات.
وارتفعت أسعار خمس شركات بالحد الأعلى 10 في المائة بقيادة سهم "ميثاق للتأمين" أحد أبرز الأسهم النشطة في السوق عند سعر 2.64 في المائة وبنك الاتحاد الوطني إلى 2.03 درهم وأبوظبي التجاري إلى 1.62 درهم كما ارتفعت بقية الأسهم القيادية منها "الدار العقارية" 1.5 في المائة إلى 4 دراهم وصروح العقارية 5.7 في المائة إلى 3.15 درهم, وأعلنت إدارة سوق أبوظبي عن دخول شركة أبوظبي للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي كأحد أكبر المساهمين في الشركة حيث تملكت نحو 6.46 في المائة من أسهم "صروح".
وعلى غرار دبي وأبوظبي تابعت سوق الدوحة مسيرة صعودها بدعم من أسهمها القيادية في قطاعي البنوك والصناعة وإن تراجعت التداولات قليلا عن نصف المليار ريال إلى 463.5 مليون ريال من تداول 14.6 مليون سهم منها 5.8 مليون لسهمي "الريان وناقلات" واستقر السهمان بدون تغير عند سعر 11.10 ريال للأول و21.90 ريال للثاني.
وجاء الدعم الأقوى للمؤشر من سهم "صناعات قطر" صاحب الثقل الأكبر مرتفعا بنسبة 1.4 في المائة إلى 99 ريالا ومن سهم "بنك قطر الوطني" الأثقل في قطاع البنوك مرتفعا بنسبة 0.12 في المائة إلى 169 ريالا غير أن سهم "البنك التجاري" سجل أكبر ارتفاع بين أسهم البنوك بنسبة 3 في المائة إلى 85.30 ريال والمصرف الإسلامي 1.3 في المائة إلى 82.50 ريال.
وشهدت السوق صفقات بيع وشراء خاصة على ثلاثة أسهم هي شركة قطر للتأمين بعدد 138.923 سهم عند سعر 90.50 ريال وبنك الدوحة بعدد 325.724 سهم عند سعر 42 ريالا و"كيوتل" 166.611 سهم عند سعر 114.50 ريال , وحسب القانون أعطت إدارة السوق نصف ساعة من وضع أوامر البيع والشراء للمزايدة على الأسعار المطروحة, وأغلق سهم "قطر للتأمين" منخفضا بنسبة 0.56 في المائة إلى 89.10 ريال أعلى من السعر المطروح في حين أغلق سهم "بنك الدوحة" مرتفعا 0.74 في المائة إلى 40.90 ريال بأقل من السعر المطروح وكذلك كيوتل بنسبة 0.18 في المائة عند سعر 111.50 ريال بأقل أيضا من السعر المطروح.
وعادت بورصة الكويت بعد يوم من إجازة العام الهجري لتتابع موجة هبوطها متخلية من جديد عن مستوى الـ 8000 نقطة متأثرة بتضارب الأنباء حول المحفظة المليارية التي تبايت الآراء حول دخولها من عدمه مشترية لدعم السوق وإن بدا من حركة التعاملات أن المحفظة لا تزال خارج السوق التي شهدت تراجعا في قيم وأحجام التداولات إلى 44.3 مليون دينار من تداول 96.5 مليون سهم.
وقللت الارتفاعات التي سجلتها الأسهم القيادية في قطاع البنوك من خسائر السوق حيث سجلت كافة أسهم القطاع ارتفاعات جيدة حيث صعد سهم "البنك الوطني" 5 في المائة إلى 1.260 دينار و"بيت التمويل الكويتي" "بيتك" 1.4 في المائة إلى 1.420 دينار, ولا يزال سهم "جلوبل" دون تداول لعدد من الجلسات عند سعر 0.242 دينار.
وتفاعل سهم "زين" سلبا مع قرار مجلس إدارة الشركة بإقرار توزيعات نقدية بنسبة 50 في المائة بواقع 50 فلسا لكل سهم حيث انخفض السهم بنسبة 5.3 في المائة إلى 0.890 دينار كما انخفض سهم "الصفاة العالمي" 5 في المائة إلى 0.190 دينار بضغط من إعلان الشركة عن تكبد خسائر بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام بقيمة 753.8 ألف دينار مقارنة مع ربحية بقيمة 719.5 ألف دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ووفقا لوسطاء فإن البورصة الكويتية تعاني من حالة من الضبابية بشأن دخول المحفظة المليارية من عدمه لدعم السوق, وبعد حالة من الترقب لدخولها من جانب عدد من كبار المتعاملين اضطرت الغالبية إلى مواصلة عمليات التسييل والخروج من السوق خصوصا مع نهاية العام المالي.

الأكثر قراءة