"زين السعودية" تكمل استعداداتها لتقنية الجيل الرابع وشبكتها الخاصة تغطي 44 مدينة

أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية، أن مشروع تبادل الأرقام بين المشغلين في مراحله الأخيرة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من ناحية فنية.
وقال الأحمدي في مؤتمر صحافي أمس عقب زيارة وفد إعلامي للمركز الرئيسي للتحكم والسيطرة في الشبكة في الرياض: "إن التأخر يأتي بسبب الاختبارات الفنية لكي نضمن انتقال العميل من مشغل إلى آخر بنفس الخدمات التي يتمناها".
وأكد الأحمدي أن أداء الشركة المالي والتشغيلي جاء أفضل من كل التوقعات، إلا أنه رفض الحديث عن أرقام خاصة عن الأداء المالي والتشغيلي باعتبار أنها شركة مساهمة ستعلن نتائجها بانتهاء السنة المالية والتي ستعلن قريبا.
وأوضح الأحمدي أن الشركة حققت مليون مشترك أيلول (سبتمبر) الماضي، معتبرا أنه أداء متميز جدا، وذلك بعد أن أكدت دراسة لشركة استشارية عالمية أن شركة زين السعودية حطمت الأرقام الإقليمية والعالمية كمشغل ثالث في سوق متشبع.
وعن تمويل الشركة، قال الأحمدي: "شركة زين السعودية حصلت على تمويل يغطي مصروفاتها من البداية حتى منتصف العام الجاري"، مشيرا إلى أن ثقة البنوك ومعطيات الرخصة والبلد وصل التمويل إلى ما يعادل ملياري دولار بدون أي ضمانات لا من مجموعة زين أو الشركاء المحليين.
وعن تأثير الأزمة المالية العالمية في الشركة بشكل عام، أكد الأحمدي أن جميع الأزمات المالية السابقة لم تؤثر في قطاع الاتصالات بشكل مباشر، موضحا أنه قطاع مقاوم على الرغم من الظروف، والشاهد أزمات سابقة.
إلى ذلك، كشفت شركة زين السعودية عن تخطي مجال تغطية شبكتها الخاصة عتبة الـ 44 مدينة من مدن المملكة، إضافة إلى إتمام تغطية أكثر من17 طريقا من الطرق السريعة الداخلية والدولية الرابطة بين مدن المملكة في أولى مراحل توسيع وتطوير الشبكة عقب تدشين الخدمة التجارية فيما تتم تغطية الجزء المتبقي من خلال اتفاقيات خدمة التجوال المحلي في شبكات أخرى.
واستخدمت الشركة التقنيات المتاحة في بناء شبكات الاتصالات المتنقلة التي تدعم خدمات الجيل الثاني GSM والثالث 3G في الوصول لهذا الحجم من التغطية في اقل من أربعة أشهر منذ تشغيل خدماتها التجارية في المملكة. ورفعت الشركة الطاقة الاستيعابية لشبكتها أخيرا لتخدم أكثر من خمسة ملايين عميل نشط طوال اليوم، وبذلك تمرر أكثر من مليوني مكالمة في نفس اللحظة بأعلى مستويات الجودة ووضوح الصوت دون الاعتماد على شبكات المشغلين الآخرين، إضافة إلى إمكانية تمرير أكثر من 25 مليون رسالة وسائط وأكثر من 200 مليون رسالة قصيرة يوميا بسرعة فائقة وجودة عالية.
وعن العروض الدعائية للمشغلين ومدى مصداقيتها، عاد الأحمدي إلى القول "في عروضنا نعتمد على ركيزتين هي: البساطة والشفافية، وهي واضحة وليس هناك نجمة وفقا للإحكام والشروط"، مؤكدا أنه لم تأتهم أي ملاحظة من هيئة الاتصالات والجمهور على عدم وضوح وشفافية العروض حتى الآن.
وأكد الدكتور مروان الأحمدي أن خطط الشركة الموضوعة والمعتمدة في الوقت الحالي من شأنها مسابقة الزمن لاستكمال بناء الشبكة. وقال: "إن الشركة ستضاعف جهودها لإتمام بناء شبكتها الخاصة منتصف 2010 بشكل يستبق المواعيد المجدولة زمنيا سلفا لتحقيق الهدف".
وحول المبادرات الاجتماعية، أوضح الأحمدي أن الشركة شاركت في تفطير الصائمين في الحرم المكي، ووصلت المبادرات الاجتماعية إلى بناء المشاريع الصغيرة للسيدات، والذي بدأ بعشر نساء، مشيرا إلى أن هدفهم أن يصلوا لاستفادة عشرة آلاف سيدة في الأعمال الصغيرة لبيع الاتصالات.
وشددت الشركة على الجاهزية العالية التي تتميز بها شبكتها لإطلاق التطبيقات الحديثة والخدمات التقنية العصرية والمستقبلية، حيث اعتمدت الشركة أحدث الحلول في بناء شبكاتها لتتمكن من توفير تقنيات الجيل الرابع مستقبلا وتواكب التطورات المستمرة لتقنيات الاتصالات المتنقلة خلال الفترة المستقبلية.
من جهة أخرى نظمت "زين السعودية" جولة تعريفية للإعلاميين من الصحف والقنوات الفضائية داخل المركز الرئيسي للتحكم والسيطرة اطلعوا خلالها على الأساليب المتقدمة التي تعتمدها "زين" في متابعة أداء خدماتها وتتبع ورصد مسار ومستوى جودتها، إضافة إلى شرح مفصل عن الخطط الموضوعة للتعامل مع الحالات الطارئة وكيفية التعاطي مع الأعطال المفاجئة، حيث استعرضت التطبيقات المتطورة المعتمدة لضمان مستويات قياسية في استمرارية متانة الخدمات المقدمة.