توقعات بملامسة مؤشر الأسهم السعودية 5000 نقطة اليوم

توقعات بملامسة مؤشر الأسهم السعودية 5000 نقطة اليوم
توقعات بملامسة مؤشر الأسهم السعودية 5000 نقطة اليوم

أغلقت السوق السعودية أمس عند 4791 نقطة، رابحة للمرة الثالثة على التوالي، إذ قفزت 80.5 نقطة (1.71 في المائة)، في ظل ارتفاع القطاعات الـ 15 جميعا، وأغلقت الأسهم في قطاعات: الصناعات البتروكيماوية، الاتصالات، الاستثمار الصناعي، والإعلام والنشر رابحة جميعا، بينما تفاوت أداء الأسهم بجلاء في قطاعي التأمين والزراعة.
ولم يستبعد الدكتور حسن أمين الشقطي ـ محلل اقتصادي ومالي ـ أن "يلامس" مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة اليوم (آخر يوم تداول في 2008) حاجز الـ 5 آلاف نقطة، بيد أنه يرى أن ذلك "يهدف من بعضهم إلى ترميم المؤشر في الإغلاق السنوي"، وأن ذلك "يكون مفتعلا".
ويشير إلى أن السوق "لم تستجب للارتفاعات (الحالية)... والدليل ضعف السيولة"، وبناء على ذلك "فإنه في ظل هذه الكميات (القليلة) من السيولة لا يمكن بناء ثقة (كافية في السوق)".
وشهدت السوق أمس انخفاضا في بداية التعاملات نجحت بعدها في الوصول إلى المنطقة الخضراء وتحديدا في نصف الساعة الأولى وسرعان ما عمقت السوق من مكاسبها لتلامس مستوى الـ4798.92 قبيل الإغلاق وهو أعلى مستوى للمؤشر أمس، ونجحت في الإغلاق قريبا من أعلى نقطة لها وبالتحديد عند النقطة 4791 بعدما كسبت 80 نقطة لتكون مكاسبها 247 نقطة في الجلسات الثلاث الأخيرة، لتتقلص بذلك خسائر السوق منذ بداية السنة وتصل إلى 56.6 في المائة.
وواصلت السيولة ارتفاعها المتدرج إلا أنه لم تتخط بعد الـ5 مليارات ريال حيث سجلت 4.55 مليار ريال بينما كانت أمس الأول 4 مليارات أي بزيادة 13.75 في المائة.
الجدير بالذكر أن قيم التداولات بلغت 2.9 مليار ريال في تداولات السبت الماضي.
ونجحت القطاعات جميعها في الوصول إلى المنطقة الخضراء يتصدرها قطاع الإعلام مرتفعاً بنسبه 5.24 في المائة كاسباً 90.32 نقطه مواصلاً ارتفاعاته في الجلسات الماضية. وجاءت ارتفاعات القطاع أمس بدعم من سهم الأبحاث والتسويق حيث ارتفع بنسبه 5.96 في المائة ليغلق عند 30.20 ريال، تلاه قطاع الاتصالات مرتفعاً بنسبه 3.99 في المائة كاسباً 63.36 نقطة وكان ذلك الارتفاع مدعوماً من سهم اتحاد اتصالات، حيث ارتفع بنسبة 7.63 في المائة ليغلق عند 31 ريالا، أما قطاع الفنادق فقد ارتفع بنسبه 2.67 في المائة كاسباً 105.02 نقطة.
ويلاحظ المحلل المالي أن السوق اتخذت سلوكا ترقبيا منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري "لترقب نتائج الربعان (الرابع من 2008 والأول من 2009) المرجحان لنتائج سلبية أكثر منها إيجابية" بسبب الأزمة المالية العالمية، وإن كان الشقطي يؤكد أن "آثار السلبية يفترض أن تكون في الربع الأول أكثر منها في الربع الأخير، لأن الشركات في الربع الأخير قادرة على تعويض بعض خسائرها من فوائض الربعين الأولين في 2008".
وكان سهم السعودي الفرنسي الرابح الأكبر في القطاع المصرفي أمس ( ارتفع 5 في المائة) فأغلق عند 44.10 ريال، وتبعه العربي الوطني (4.39 في المائة) فأغلق عند 30.90 ريال، وسامبا (4.17 في المائة) الذي أغلق عند 49.90 ريال، بينما تراجعت أسهم الراجحي 0.45 في المائة (أغلق عند 55.25 ريال)، والبلاد 0.35 في المائة (أغلق عند 28 ريالا)، والسعودي الهولندي 0.24 في المائة (أغلق عند 40 ريالا).
#2#
وتصدر قطاع المصارف قطاعات من حيث قيم التداول في الجلسة، فبلغ نصيبه 18.51 في المائة من قيم التداولات في السوق، (841.4 مليون ريال من إجمالي الـ4.5 مليار ريال)، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً  على 17.44 في المائة بقيمة بلغت 792.7 مليون ريال، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد استحوذ على 11.58 في المائة تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 11.43 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 41.04 في المائة45.81 من إجمالى القيم المتداولة أمس.
وهنا يشدد الشقطي على أن الإفصاح في القطاع المصرفي "غير تام"، وأن التطمينات الرسمية ومسؤولي البنوك غير كافية لإعادة الثقة في البنوك كما في وقت سابق"فالكل يعرف أن آثار الأزمة المالية العالمية السلبية أكثر سوءا".
وبحسب تقرير حديث صدر عن كريدي سويس، فإن السوق السعودية هي الأكثر جاذبية في المنطقة في ظل عدم تعرض السوق العقارية بها لتقلبات كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأسواق العقارات عالميا وكذلك في بعض دول منطقة الخليج.
ويرى بنك كريدي سويس أن السوق السعودية تقدم فرصا استثمارية عدة ولا سيما مع إقرار الحكومة لخطة تحفيزية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، واعتبر البنك أن القطاع المصرفي السعودي ما زال يتمتع برأس المال الأكثر متانة في العالم مع مكرر ربحية 7 على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأغلقت أربعة أسهم أمس على ارتفاع بالنسبة القصوى تصدرهم سهم اليانز للتأمين الذي أغلق مرتفعاً 10 في المائة عند 41.8 ريال بعد أن أغلق أمس الأول منخفضاً بالنسبة الدنيا ومتصدراً تراجعات الأسهم وبكميات تداول بلغت أمس 1.14 مليون سهم تزيد بنسبة 93.5 في المائة عن كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 589 ألف سهم، تلاه سهم المتحدة للتأمين الذي أغلق مرتفعاً بالنسبة القصوى للجلسة الرابعة على التوالي ليغلق أمس عند 32 ريالا وهو أعلى سعر للسهم وكذلك أعلى إغلاق له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت أمس 608 آلاف سهم.
وأغلق سهم سيسكو مرتفعاً بنسبة 9.82 في المائة عند 9.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 24 جلسة وبكميات تداول بلغت أمس 6.3 مليون سهم هي الأعلى له منذ 37 جلسة وتزيد بنسبة 215 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت مليوني سهم، وأغلق سهم الدريس مرتفعاً بنسبة 9.7 في المائة عند 26 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ ما يزيد على الشهرين بكميات تداول بلغت أمس 386 ألف سهم تزيد بنسبة 169.9 في المائة عن كميات تداوله في جلسة أمس الأول التي بلغت 143 ألف سهم. ووسط تداولات هي الأعلى له منذ ما يزيد على العام، وأغلق سهم نماء للكيماويات أمس مرتفعاً بنسبة 6.74 في المائة عند 8.7 ريال وهو أعلى إغلاق يشهده السهم منذ 18 جلسة وبكميات تداول بلغت أمس 20 مليون سهم تزيد بنسبة 488 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 3.4 مليون سهم.
ويبدو الشقطي أكثر تشاؤما بحال القطاع البتروكيماوي في الربعين الحالي والمقبل، إذ إن الصفقات التي تم اتخاذها "في ظل التفاؤل (في بداية 2008).. هي الطامة الكبرى للقطاع والسوق... الذي يعيش حالة من فقدان الهوية، فالكميات والقيم والسيولة لا تعطي مؤشر السوق أهمية".
وقاد "سابك" أسهم القطاع البتروكيماوي إلى الارتفاع الشامل رغم أن العملاق البتروكيماوي اكتفى بالصعود في الجلسة 1.42 في المائة (أغلق عند 53.25 ريال)، لكن سهم نماء كان الأكثر ارتفاعا في القطاع (6.74 في المائة)، تلاه التصنيع (3.50 في المائة).
واستطاع قطاع الطاقة تعويض جزء كبير من خسائره خلال جلسة أمس الأول حيث ارتفع بنسبة 0.28 في المائة كاسباً 9.69 نقطة وجدير بالذكر أن قطاع الطاقة ظل وحيدا في المنطقة الحمراء في آخر جلستين حين كانت ترتفع جميع القطاعات الأخرى.
وتصدر الإنماء الأسهم بصفته الأكثر نشاطا، إذ تم تداول 58.9 مليون سهم منه لكنه سجل الإغلاق نفسه في جلسة أمس الأول، تلاه زين (35 مليون سهم)، ثم إعمار (22.4 مليون سهم)، نماء للكيماويات (20.1 مليون سهم)، معادن (16.2 مليون سهم)، وسيسكو (6.4 مليون سهم).

الأكثر قراءة