24 ألف جمل خليجي تتنافس في أبوظبي على لقب "ملكة جمال الإبل"

24 ألف جمل خليجي تتنافس في أبوظبي على لقب "ملكة جمال الإبل"

تختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد غد الخميس فعاليات أكبر مسابقة لاختيار ملكات جمال الإبل في العالم، ومنذ انطلاق المسابقة قبل ما يزيد عن أسبوع، تحولت أبوظبي إلى سوق كبير للإبل، إذ قدم إليها أكثر من 24 ألف جمل، من دول السعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، إضافة إلى إبل إماراتية. ورفض كثيرون نقل إبلهم للإمارات باستخدام الشاحنات، وفضلوا السير بها في قوافل بالصحراء وعبور الحدود تجاه أبوظبي. وشكلت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المنظمة للمهرجان لجنة تحكيم من خبراء تربية الإبل لاختيار ملكات جمال النوق، وفق معايير صارمة منها تناسق الجسد والقوام، وجمال الخد والفم والخطوة. وقال سالم المزروعي المسئول عن تنظيم المهرجان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجمال المشاركة تتعدى قيمتها الإجمالية ثمانية مليارات درهم إماراتي (2.177 مليار دولار تقريبا) وأضاف: "تتولى لجان التحكيم إقامة مسابقات يومية للإبل المشاركة حسب أصولها وسلالاتها، ويتم اختيار ملكة الجمال بعد تقييم مظهرها ، وطول غاربها وجمال خطوتها، ورشاقتها، ولونها، ونظافتها، وتمتعها بمظهر الشموخ. وأوضح المزروعي أن ملاك هذه الإبل يحصلون على جوائز كبرى تزيد قيمتها عن 30 مليون درهم إماراتي نقدا (8.167 مليون دولار تقريبا) كما يحصلون على 140 سيارة ذات دفع رباعي. ويتضمن المهرجان الذي يحمل اسم (مهرجان الظفرة) سوقا لبيع الإبل الجميلة، ويتراوح سعر الجمل الواحد مابين نصف مليون إلى مليون درهم، مشيرا إلى أن أبوظبي أقامت مدينة متكاملة في المنطقة الغربية من الإمارات، لتستوعب هذا العدد الكبير من الإبل المشاركة، وتمد هذه المدينة المشاركين بمياه الشرب وتوفر كميات كبيرة من الطعام للإبل بأسعار مدعمة. وأشار المزروعي إلى أن أبوظبي تقيم هذا المهرجان من منطلق حرصها على حماية سلالات الإبل الأصيلة، ودعم ترابط الأجيال الجديدة بتراث الأجداد في الخليج. ويتضمن المهرجان أسواقا لعرض السلع التراثية، والمنتجات اليدوية الخليجية، ويضم أيضا سوقا لبيع أجود أنواع التمور المزروعة في شبه الجزيرة العربية. وقال سالم المزروعي:"على هامش المهرجان تقام مسابقات لأجود أنواع التمور، ومسابقات شعرية لأجمل القصائد حول الإبل". ولفت إلى أن أبوظبي أقامت الدورة الأولى من المهرجان في شهر أبريل الماضي وشارك فيها ما يقرب من 18 ألف جمل، ولاقت المسابقة ردود فعل عالمية ما استدعى إقامتها مجددا، وأعلن المزروعي أن المهرجان سيقام في مثل هذا الوقت من كل عام، ليكون الملتقى الأكبر لملاك الإبل في العالم.
إنشرها

أضف تعليق