ينظر مكتب العمل في المدينة المنورة في شكوى تقدمت بها أكثر من 25 معلمة يعملن في مجمع دراسي خاص للبنات في المدينة المنورة ضد مديرتهن الأجنبية، يوضحن خلالها تسلط المديرة وتكليفهن فوق طاقتهن وتمييزها للمعلمات غير السعوديات.
ونص خطاب الشكوى المقدم من قبل المعلمات السعوديات على اضطهاد المديرة لهن وتكليفه بالعمل الذي تجاوز معدل النصاب العادي للمعلمات، إضافة إلى رواتب منخفضة نسبة إلى رواتب غير السعوديات، وانتهاك الخصوصية بتوصيل غرفة المعلمات وجميع الفصول بسماعات تنصت.
وأوضح لـ "الاقتصادية" فارس الرحيلي ولي أمر إحدى المعلمات، أن المديرة تجاوزت السلطة وحددت رواتب 1800 ريال للمعلمات السعوديات، بينما يتم صرف رواتب أكثر من 2500 ريال للمعلمات غير السعوديات، إضافة إلى تصوير معلماتها بالهاتف النقال خلسة لاستخدامه كحجة أمام مسؤول المجمع المدرسي بعدم جدية المعلمات السعوديات ونفعهن في المدرسة.
ووفقا لأولياء أمور المعلمات، فإن المديرة قامت بتصوير المعلمات بهاتفها النقال الخاص أثناء فترة راحتهن في غرفة المعلمات، لاستخدامه بالتهديد بعد مخالفتهن لشروطها بعدم إحضار أي أدوات من خارج المدرسة لإعداد المشروبات الساخنة.
كما رفعت المعلمات شكوى أخرى إلى التوجيه الإشرافي في منطقة المدينة المنورة بعبث المديرة في محتويات المعلمات وتفريغ غرفتهن برمي المحتويات خارجها، بعد استدعاء المديرة إحدى العاملات لكسر خزانات المعلمات وتفريغ محتوياتها، إذ تمت كتابة محضر بالواقعة من قبل مشرفات التوجيه اللاتي شهدن الواقعة.
