"ترقب" نتائج الشركات يفقد سوق الأسهم 26 نقطة

تراجعت سوق الأسهم السعودية 26 نقطة (0.66 في المائة)، لتغلق عند 4748 نقطة، رغم ارتفاع قيم التداول إلى 4 مليارات ريال تقريبا، وإذا كانت بعض الأسهم البتروكيماوية ربحت، فإن الأسهم المصرفية تقهقرت جميعا، وبقى سهمي البلاد والاستثمار محايدين. وعد ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ التذبذب في المؤشر السعودي منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري أمرا منتظرا، وأن إعلان النتائج السنوية للشركات المساهمة "سيكون عاملا مهما في تحديد اتجاه ومسار السوق حتى نهاية الربع الأول". وإذا كانت 44 سهما ارتفعت، فإن الغذائية كان الرابح الأكبر (9.90 في المائة)، تلاه شمس (9.87 في المائة)، فالأسماك (9.80)، ثمار (9.70)، الباحة (9.55)، اللجين (9.25). في المقابل تصدر ساب تكافل وسلامه الأسهم المتراجعة، عندما خسرا 7.21 في المائة، تلاهما الخليج للتدريب (6.75)، الأهلي للتكافل (6.05)، ميدغلف (5.06)، والأهلية (4.82 في المائة). #2# وهنا يؤكد السعيد أنه لا يمكن الربط بين إعلان الموازنة العامة للبلاد، وتراجع المؤشر اليوم، لأنه "حسب التصريحات (خلال الأيام الماضية) فإن الميزانية تكاد تكون معروفة... أو بحدود التوقعات". وأشار إلى أن "مجرد إعلانها بحدود التكهنات سيكون أمرا جيدا". وتوقع أن يكون للتوزيعات النقدية التي أوصت بها عدد من الشركات الكبيرة والمتوسطة ستكون لها أثار جيدة... على الأقل حتى نهاية الربع الأول، وبخاصة أن التوزيعات كانت جيدة نسبيا". ويلفت السعيد إلى أن إغلاق تسعة أسهم في جلسة أمس عند النسبة القصوى تقريبا "يعد إشارة إلى أن هناك ترميما لعديد من المحافظ" التي منيت بخسائر كبيرة على مدى العام الجاري. فنيا، يرى السعيد أن النقطة تعد 4707 دعما أول لتداولات اليوم، تليه النقطة 4670، وأنها "مناطق مهمة"، في حين يرى أن النقطة 4868 "تشكل منطقة مهمة خلال اليومين المقبلين". ورجح أن يحدد إغلاق السوق اليوم توجهه حتى نهاية العام الجاري، "إما بإغلاقه أعلى من 4868.. فسيكون هدف السوق (النقطة) 5200، وهي النقطة التي ربما تكون قريبة من إغلاق نهاية العام، أو يتجه المؤشر لأن يغلق أدنى من 4670 فسيكون القاع السابق (النقطة 4223) محك الاختبار".