"الشيكات الاحتسابية" أسلوب جديد في الدعوة إلى الله!

تعددت في وقتنا الحاضر الأساليب والطرق في الدعوة إلى الله من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث نجد بين فترة وأخرى أسلوبا جديدا خلاف ما كان عليه في السابق من دعوة الشخص لدين الله لشخص أخر ارتكب معصية أو ذنبا، وذلك بدعوته عن طريق الكلمة الطيبة التي تصدر عادة من شخص ذي علم ودراية بالدين الحنيف، في وقتنا الحالي بلغت الدعوة والنصيحة الطيبة أساليب جديدة ومبتكرة، كما تعددت طرقها سواء عن طريق التقنية الإلكترونية أو إرسال الجوال sms ، ومن ضمن الأساليب المبتكرة في وقتنا الراهن ، فإن عددا من الأشخاص ابتكروا أسلوبا جديدا ومميزا للنصيحة، بأسلوب سهل ومقنع، يمكن جميع شرائح المجتمع كبيرا أو صغيرا ، عالما كان أو جاهلا من المشاركة في الدعوة إلى الله وإيصال تلك الرسالة الحسنة للشخص المذنب. وتعرف تلك الوسيلة بـ"الشيكات الاحتسابية" التي تهدف إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال شراء تلك الشيكات بخمسة ريالات ومن ثم تقديم ذلك الشيك الدعوي للشخص المخطئ، الهدف منها تنبيه مرتكب الذنب بأنه لا بد له من التوبة، وبذلك يمكن توصيل الرسالة دون أن تنطق حرفا واحدا، فالبعض يتعامل مع الأمر بطريقة منفرة تحدث أثرا عكسيا لدى المتلقي، وعلينا أن نعي وندرك أن النصح ينبغي أن يكون بالتي هي أحسن، وهذه الطريقة هي أسلوب متميز للدعوة بالطريقة السليمة. وتعود فكرة "الشيكات الاحتسابية" التي تعد جديدة على مجتمعنا الذي عرف عنه أن يقدم النصيحة وجها لوجه، لإدارة مجمع النورين الدعوي الواقع شمالي الرياض. وتحدث لـ" الاقتصادية " سامي اليحيى مدير العلاقات العامة والإعلام في مجمع النورين الدعوي، أن الهدف من "الشيكات الاحتسابية" ليس ربحيا أو تجاريا، بل الهدف منها تقديم خدمة جديدة في أساليب الدعوة إلى الله من خلال النهي عن المنكر والأمر بالمعروف. وأشار اليحيى إلى أن تلك الوسيلة الدعوية وجدت اهتماما كبيرا وتفاعلا منقطع النظير وذلك من خلال بيع الكثير من تلك الشيكات، مشيرا إلى أنه تم بيع أكثر من 30 ألف شيك دعوي في وقت قياسي، وذلك بسبب النجاح الكبير لتلك الوسيلة الجديدة. وأبان اليحيى، أن المجمع قسم تلك الشيكات الاحتسابية إلى ثلاثة أنواع، مبينا أنه تدور حول المنكرات الرجالية وكذلك المنكرات النسائية، والقسم الثالث حول منكرات المحال التجارية. وأوضح اليحيى أن أحد الجوامع في جنوبي العاصمة تبنى تلك الفكرة وأصدر الوسيلة نفسها بالتعاون مع جامع عثمان بن عفان، موضحا أنهم نجحوا في بيع كثير من الأعداد وذلك في أحد الملتقيات الدعوية في الجامع نفسه.