على غرار الأفلام السينمائية.. سعوديان يشترطان 20 ألف لإطلاق سراح وافد محتجز‏

على غرار الأفلام السينمائية.. سعوديان يشترطان 20 ألف لإطلاق سراح وافد محتجز‏

على طريقة الأفلام السينمائية لجأ شابان سعوديان إلى اختطاف وافد ‏بنجلاديشي بعد انتحالهما شخصية رجال الأمن، ومن ثم ساوموا أقاربه على ‏دفع 20 ألف ريال كفدية مقابل إطلاق سراحه، شريطة عدم إبلاغ السلطات ‏الأمنية ضمانا لعدم تعرض الرهينة لأي أذى.‏ حيث اقتحموا سكنه الواقع في منطقة البلد الشعبية وسط جدة، وهم مرتدين ‏بزات عسكرية، قبل أن يركبوه بالإكراه في مركبتهم بعد أن أقنعوه بأنه مطلوب ‏للتحقيق معه على ذمة قضية جنائية، ليجد الضحية نفسه مقيدا في شقة سكنية ‏تخص الجناة الذين طالبوا بفدية لإطلاق سراحه.‏ وبعد مفاوضات مع الجناة أجرى المحتجز اتصالا بصديق له في جدة، وأخبره ‏بالواقعة والذي أبلغ مركز شرطة البلد عن الحادث، ليتم تشكيل فريق أمني ‏لمتابعة البلاغ، حيث طلب رجال الأمن من مقدم البلاغ عدم إقفال جواله ‏والاستمرار في التواصل مع الجناة ليسهل اكتشاف موقعهم والقبض عليهم.‏ وبعد التفاوض مع الشابين جرى الاتفاق على اللقاء في أحد الميادين الكبيرة ‏جنوب جدة وتسليم المبلغ وإطلاق سراح الرهينة، ليتم إعداد كمين محكم من ‏قبل رجال الأمن، نجحوا من خلاله من فك قيد الضحية والقبض على ‏المختطفين وإيداعهم التوقيف وبدء التحقيق معهم، بعد أن حضروا للموقع في ‏مركبة صغيرة وهم يخفون وجهيهم هربا من القبض عليهم.‏ وأشار العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة إلى أن التحقيق مع ‏الجناة مستمرا، وقال: "يجب أن يتعاون المواطن والمقيم مع رجال الأمن في ‏سبيل منع ضعاف النفوس من الإخلال بأمن الوطن"، مؤكدا أن هذه الحادثة ‏غريبة عن المجتمع السعودي.‏ يذكر أن الحادثة تعد الثانية من نوعها على مستوى جدة مع اختلاف الأطراف، ‏حيث سبق وأن قام بنجلاديشيون قبل أكثر من شهرين باختطاف وافد من بني ‏جلدتهم واحتجازه في منزلهم، ليساوموا أقاربه على دفع فدية مالية أو قتله، إلا ‏رجال الأمن حالوا دون تنفيذ مخططاتهم بعد أن تم القبض عليهم وإطلاق ‏سراح الوافد.‏
إنشرها

أضف تعليق