أخبار اقتصادية

شركات الاستثمار الكويتية تلجأ إلى بيع الأصول وإعادة جدولة الديون لتدبير السيولة

شركات الاستثمار الكويتية تلجأ إلى بيع الأصول وإعادة جدولة الديون لتدبير السيولة

تفاعلت بورصة الكويت في تعاملات الأمس مع محاولات شركات الاستثمار إعادة جدولة ديونها عبر بيع جزء من أصولها لتدبير السيولة التي تعاني نقصها منذ أشهر حيث عينت شركة جلوبل البنك التجاري الكويتي لإدارة عملية هيكلة ديونها الأجنبية فيما اضطرت دار الاستثمار إلى بيع حصتها في بنك بوبيان البالغة 15 في المائة ضمن عملية بيع مشروطة للبنك التجاري أيضا. وارتفعت البورصة الكويتية بنسبة 0.62 في المائة بعدما شهدت تحسنا ملموسا في أحجام وقيم التداولات بفعل النشاط في صفقات البيع التي تمت على سهم بنك بوبيان الذي استحوذ بمفرده على 56 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق حيث جرى تداول نحو 232.5 مليون سهم من إجمالي 423.8 مليون سهم، ومع ذلك انخفض سعر السهم 1.1 في المائة إلى 0.430 دينار. ووفقا لمحللين ووسطاء في السوق الكويتية فإن دار الاستثمار تكبدت خسائر حادة من جراء صفقة بيع حصتها في بنك بوبيان حيث كانت قد اشترت الأسهم على أساس 0.700 دينار للسهم وباعته بسعر 0.430 دينار وربما أقل من ذلك فيما كشفت مصادر عن أن صفقة البيع تمت وفق شروط مع البنك التجاري الكويتي حيث ينص الاتفاق على أحقية "دار الاستثمار" استرداد أسهمها المباعة في غضون عامين. وكانت شركة جلوبل قد تكبدت هي الأخرى خسائر بقيمة 18 مليون دينار من جراء صفقة بيع حصتها في بنك البحرين والكويت في محاولة من جانبها لتدبير جزء من السيولة التي تعاني الشركة من نقصها وعينت في هذا الصدد البنك التجاري الكويتي لإعادة هيكلة ديونها الأجنبية وأغلق السهم في تعاملات الأمس على استقرار عند سعر 0.380 دينار . واستمرت حالة التقلبات في بقية الأسواق الخليجية, حيث تقلبت سوقا دبي وأبو ظبي بين ارتفاع وهبوط انتهى إلى انخفاض جماعي للسوقين بنسبة 0.61 في المائة لسوق دبي و0.71 في المائة لسوق أبو ظبي وسط استمرار ضعف التعاملات التي لم تصل إلى 300 مليون درهم للسوقين. ورفعت سوق مسقط بخلاف التوقعات من وتيرة هبوطها التي وصلت نسبتها إلى 2.1 في المائة وعاد المؤشر مجددا للتخلي عن مستوى 6000 نقطة كما تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة 0.73 في المائة فيما استمرت سوق الدوحة للجلسة الرابعة تسجل ارتفاعات جيدة بنسبة 1.2 في المائة. ويجمع المحللون والوسطاء على أن التقلبات ستستمر حتى قرب إعلان النتائج الختامية للعام الجاري، كما ستظل الأسواق تفتقد إلى قوى الدعم بسبب غياب الأطراف الفاعلة والتي تفضل البقاء خارج السوق للمراقبة إلى حين اتضاح الرؤية مع إعلان الشركات عن أرباح العام ككل، وكذلك التيقن من ثبات واستقرار الأسواق العالمية التي لا تزال تشهد هي الأخرى تقلبات حادة. وعلى غرار جلسة أول أمس عكست سوق دبي مسارها من الارتفاع إلى الهبوط بسبب أيضا حركة سهم "إعمار" الذي فشل في التمسك بمستوياته السعرية فوق الدراهم الثلاثة وانخفض بنسبة 1.6 في المائة إلى 2.99 درهم بعد ارتفاعه إلى 3.10 درهم أعلى سعر وبتداولات ضعيفة قيمتها 97 مليون دينار تشكل 37 في المائة من إجمالي تعاملات السوق الضعيفة البالغة 262.2 مليون درهم. وعلى العكس حافظ سهم "أرابتك" على صعوده وبقوة بلغت نسبتها 8.3 في المائة إلى 4.87 درهم بدعم من إعلان الشركة استمرار كامل مشاريعها بدون أي إلغاءات والحصول على عقود جديدة في العاصمة أبوظبي، وعلى العكس اقتفت بقية الأسهم القيادية مسار سهم "إعمار" ولوحظ أن سهم "شعاع كابيتال" انخفض بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 1.46 درهم دون طلبات شراء متأثرا بإعلان الشركة تسريح 20 موظفا من موظفيها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية التي كبدتها خسائر بأكثر من 400 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري . وجاء الهبوط أعلى نسبيا في سوق العاصمة أبو ظبي التي ظلت للجلسة الثانية على التوالي على ضعفها بتداولات قيمتها 86 مليون درهم، وضغطت أسهم الصناعة، الصحة، والاتصالات على السوق التي سجلت انخفاض أسعار 21 شركة مقابل ارتفاع أسعار 11 شركة أخرى. وعلى الرغم من الهبوط ارتفعت أسعار ثلاث شركات بالحد الأعلى 10 في المائة وهي أسهم بنك الاستثمار و"أبو ظبي للتأمين" و"الشارقة للأسمنت"، وفي المقابل انخفض سهما الجرافات والخزنة بالحد الأقصى 10 في المائة كما واصل سهم "بنك الاتحاد الوطني" تراجعه بنسبة 8.5 في المائة إلى 2.67 درهم والدار الأنشط في قطاع العقارات بنسبة طفيفة 0.19 في المائة إلى 5.26 درهم في حين واصل سهم "دانة غاز" ارتفاعه بنسبة 1.4 في المائة إلى 72 فلسا و"آبار" 5.8 في المائة إلى 2.39 درهم. ودفعت صفقة دار الاسثتمار – بنك بوبيان – البنك التجاري مؤشر سوق الكويت للعودة إلى الارتفاع مقتربا من مستوى الـ 9000 نقطة، ودعمت جميع قطاعات السوق باستثناء هبوط قطاع البنوك حركة الصعود، وقفزت التعاملات إلى 167.7 مليون دينار من تداول 423.8 مليون سهم وسجل سهم الخطوط الوطنية الكويتية في أول أيام إدراجه ارتفاعا بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.164 دينار، وطرحت الشركة 70 في المائة من رأسمالها البالغ 50 مليون دولار للإكتتاب العام مطلع العام 2006 لتصبح ثالث شركة تعمل في قطاع الطيران في الكويت بعد الخطوط الجوية الكويتية و"طيران الخليج" و ومن المقرر أن تبدأ عمليات التشغيل العام المقبل. وتباين أداء الأسهم القيادية في السوق بين هبوط جماعي لجميع أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الوطني الكويتي بنسبة 1.3 في المائة إلى 1.500 دينار والتجاري الكويتي 1.5 في المائة إلى 1.240 دينار واستقرار سهم بيت التمويل الكويتي " بيتك " عند 1.820 دينار في حين ارتفع سهم "زين" 1.7 في المائة إلى 1.160 دينار و"أجيليتي" 5 في المائة إلى 0.830 دينار . وحافظت سوق الدوحة للجلسة الرابعة على التوالي على صعودها مقتربة من مستوى الـ 7000 نقطة بدعم من جميع أسهمها القيادية خصوصا أسهم البنوك وسهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر والذي ارتفع بنسبة 3 في المائة إلى 86.50 ريال، واستحوذ مع خمسة أسهم أخرى على 55.6 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة 19.6 مليون سهم قيمتها 680 مليون ريال. وقال متعاملون في السوق القطرية إن السوق بدأت بالفعل في التماسك وسط أجواء من التفاؤل في استمرارها ومحاولات جني مكاسب جديدة مع الاقتراب من نهاية العام فيما قال وسطاء أن السوق تمكنت للجلسة الرابعة من احتواء عمليات جني الأرباح بفضل النشاط على الأسهم القيادية وأعلن البنك الدولي الإسلامي أنه تقدم بطلب إلى السلطات المعنية للحصول على موافقتها لإعادة شراء حصة لا تتجاوز 10 في المائة من أسهمه، وارتفع السهم في تعاملات الأمس بنسبة طفيفة 0.35 في المائة إلى 57.90 ريال في حين انخفض سهم "كيوتل" ثالث الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 4.1 في المائة إلى 119.60 ريال رغم إعلان الشركة على توقيعها اتفاقا مع إحدى الشركات الفلبينية لتقديم خدمات النطاق العريض للإنترنت ضمن خطوة للتوسع في أسواق جنوب شرق آسيا . ومنيت سوق مسقط بأكبر الخسائر، بعدما تعرضت لعمليات بيع مكثفة طالت جميع الأسهم المتداولة 20 شركة باستثناء سهمين فقط سجلا ارتفاعا هما "الأسماك العمانية" و"أي إس بركاء" مع بقاء التعاملات على ضعفها الشديد بقيمة 2.2 مليون ريال من تداول 3.6 مليون سهم . وتأتي هذه التراجعات القوية في وقت تترقب السوق دخولا مؤثرا للصندوق الاستثماري الذي أعلنت الحكومة عن تأسيسه بقيمة 150 مليون ريال لدعم البورصة، وضغطت جميع الأسهم القيادية على المؤشر الذي تخلى عن مستوى 6000 نقطة، وسجل سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر انخفاضا حادا بنسبة 4.1 في المائة إلى 0.786 ريال. كما تراجع سهم "عمانتل" الأنشط وثاني الأسهم الثقيلة بنسبة 1.1 في المائة إلى 1.695 ريال و"البنك الوطني" 4.5 في المائة إلى 0.402 ريال و"بنك صحار" 2 في المائة إلى 0.144 ريال و"جلفار للهندسة" 2.7 في المائة إلى 0.635 ريال و"ريسوت" للأسمنت 0.92 في المائة إلى 1.289 ريال. وشهدت سوق البحرين التي سجلت هي الأخرى تراجعا قفزة في تعالاتها إلى 13.8 مليون دينار من تداول 44 مليون سهم بدعم من صفقات خاصة نفذت على سهم شركة الأوراق المالية والاستثمار بنحو 41.4 مليون سهم، واغلق السهم بدون تغير عند سعر 0.310 دينار. وللجلسة الثانية على التوالي تضغط أسهم الاستثمار والخدمات على السوق التي لم تشهد سوى ارتفاع سهم واحد فقط هو "الأهلي المتحد" بنسبة 4.2 في المائة إلى 0.730 دولار في حين قاد سهم "مجموعة البركة" حركة الهبوط منخفضا بنسبة 7.6 في المائة إلى2.450 دينار والبحرين لتصليح السفن 5.8 في المائة إلى 1.600 دينار و"بيت التمويل الخليجي" 4.4 في المائة إلى 1.510 دولار وبنك البحرين الوطني 2.9 في المائة إلى 0.660 دينار ومصرف الإثمار 2.8 في المائة إلى 0.340 دولار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية