المصارف العالمية تتعرض لخسائر كبيرة وسانتاندر الأسباني أولها

قدرت الخسائر المحتملة للمصارف العالمية الكبرى في اسيا واوروبا على حد سواء بمئات الملايين من الدولارات اثر الكشف عن عمليات احتيال تقدر بخمسين مليار دولار في الصناديق الاستثمارية التي كان يتولاها الاميركي برنارد مادوف. واعلنت الاسماء الكبرى في الاوساط المالية العالمية على غرار "نومورا" الياباني و"بي ان بي باريبا"الفرنسي و "اتش اس بي سي" و"ار اس بي" البريطانيين عن خسائر نتيجة الاستثمار في صناديق الاميركي برنارد مادوف الضالع في قضايا احتيال والذي كان يحظى حتى الان بسمعة جيدة. ويتحمل الخسائر الاكبر في اوروبا حاليا بنك سانتاندر الاسباني الذي اقر مساء الاحد بان المبالغ المعرضة التي استثمرها تصل الى 2.33 مليار يورو ما جعل هذا الاعلان يساهم في تراجع سعر سهم سانتاندر في البورصة ب3.21% في حين كانت هذه المجموعة صمدت حتى الان امام الازمة المالية العالمية حتى انها استفادت منها بشراء مصارف عدة في الولايات المتحدة وبريطانيا. من جهته اقر مصرف "بي بي في اه" ثاني مصرف اسباني بخسائر محتملة تقدر بثلاثين مليون يورو. ومن جهة ذي علاقة قال بنك "ناتيكسيس" الاستثماري الفرنسي اليوم إنه قد يتعرض لخسائر غير مباشرة بقيمة تصل إلى 450 مليون يورو كنتيجة لعملية احتيال في أوراق مالية بقيمة 50 مليار دولار قام بها حسب المزاعم سمسار كبير في وول ستريت. وقال البنك على موقعه على الإنترنت إنه لم يجر استثمارات لحساباته الخاصة مع شركة مادوف انفستمنت سيكيورتيز التي يديرها برنارد مادوف المتهم بالقيام بعملية احتيال محكمة في أوراق مالية. لكن البنك قال إنه معرض للخسارة بشكل غير مباشر نظرا إلى أن عددا من عملائه وثقوا في شركة مادوف بالاستثمار في الأوراق المالية.