مهاجر عاطل يقدم جثته لمتحف بعد عجزه عن تسديد أقساط منزله

دفع اليأس الشديد بسبب الأزمة المالية العالمية مهاجرا دومينيكانيا في أسبانيا إلى التقدم بعرض غير مسبوق وهو تقديم جثته فور وفاته إلى منظمي متحف تعليمي للجثث البشرية مقابل الحصول على 220 ألف يورو (281 ألف دولار)لتسديد أقساط الرهن العقاري على منزله.وصرح خيسوس فيريرو، مدير المتحف الذي يحمل اسم "حدث ذات مرة..جسم الإنسان"اليوم بأن لورنثو ب.خ.وهو أب لأربعة أطفال وعاطل عن العمل حاليا ضاقت به السبل بعد تأزم الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها أسبانيا ودول العالم في الوقت الحالي والتي أدت إلى فقد الآلاف وظائفهم، وإفلاس العديد من الشركات والبنوك، وقرر إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى منظمي المعرض ليقدم عرضه بعد استئذان زوجته.جدير بالذكر أن متحف الجثث البشرية بدأ فعالياته في 30أكتوبر الماضي في قصر المؤتمرات بمدينة نابارا شمال أسبانيا ويعرض جثثا وأعضاء بشرية تم حفظها باستخدام "تقنية التطرية"لإظهار مراحل حياة الإنسان ووفاته وعمليات الأيض وكل وظائف الجسم البشري.ويشار إلى أن تقنية التطرية تجرى في جامعة تشونجكين الصينية وتستخدم لحفظ أعضاء وأجسام الكائنات الحية من التلف عن طريق سحب الماء والدماء من هذه الأعضاء واستبدالها بمادة السيليكون وبالتالي الحفاظ على بعض خصائصها المجهرية. ولورنثو 42 عاما هو مهاجر دومينيكاني مقيم في أسبانيا منذ ستة أعوام ويعد أحد المتضررين من الأزمة الطاحنة التي يتعرض لها قطاع العقارات والإنشاء في أسبانيا حيث فقد وظيفته التي كان يسدد منها أقساط الرهن العقاري لمنزله بمعدل 800 يورو شهريا (1050 دولار تقريبا)لذا قرر بدافع اليأس عرض جثته للبيع بعد وفاته بعد أن قرأ عن المعرض في إحدى الصحف.إلا أن القائمين على المتحف رفضوا عرض لورنثو مؤكدين أنه "غير قابل للتنفيذ"وتعهدوا بنشر قصته أملا في تمكنه من إيجاد فرصة عمل جديدة.