أخبار

زرداري:اعتداءات بومبي تهدف لإثارة النزاع بين الهند وباكستان

زرداري:اعتداءات بومبي تهدف لإثارة النزاع بين الهند وباكستان

اعتبر آصف علي زرداري رئيس باكستان اليوم ان اعتداءات بومباي كانت تهدف الى اثارة نزاع جديد بين الهند وباكستان، داعيا البلدين الى العمل معا لمكافحة المخاطر الارهابية. وقال زرداري في مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"ان هجمات بومباي لم تستهدف الهند فحسب بل استهدفت ايضا حكومة باكستان الديموقراطية الفتية وعملية السلام التي باشرناها مع الهند. وتابع ان انصار النظام التسلطي في باكستان والجهات غير الرسمية التي ترى مصلحة في استمرار النزاع لا تريد للتغيير ان يترسخ في البلاد. ودعا زرداري البلدين الى مضاعفة جهود السلام والعمل معا لاحباط المخاطر الارهابية. وكتب على الامتين الكبريين الهند وباكستان اللتين ولدتا معا من رحم ثورة واحدة عام 1947 الاستمرار في دفع عملية السلام بينهما من اجل احباط مخططات الارهابيين.ورأى ان المصالحة والتقارب هما افضل انتقام من القوى الظلامية التي تسعى لاثارة مواجهة بين باكستان والهند وصولا الى صدام حضارات. ودارت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947. وفي 2004 باشر البلدان المتخاصمان ولا سيما بشأن السيادة على منطقة كشمير المقسومة بينهما، عملية سلام شاقة بات مصيرها مجهولا بعد اعتداءات بومباي. وقال زرداري انه يتفهم معاناة الضحايا على ضوء تجربته الشخصية حيث اغتيلت زوجته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في اعتداء استهدفها خلال تجمع انتخابي في 27 ديسمبر 2007. وقال ان الارهابيين الذي قتلوا زوجتي تربطهم باعداء الحضارة هؤلاء الايديولوجيا ذاتها. وتخضع باكستان منذ اعتداءات بومباي التي اوقعت 172 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين لضغوط شديدة من الهند والولايات المتحدة. وفي بادرة حسن نية، اعتقلت اسلام اباد 16 شخصا مرتبطين او مقربين من حركة عسكر طيبة الاسلامية الباكستانية والتي تتهمها نيودلهي بتدبير وتنفيذ الاعتداءات، واعلنت استعدادها للعمل مع نيودلهي في تحقيقها حول المنفذين. غير ان باكستان اكدت اليوم انها لن تسلم الهند اي مشتبه به في اعتداءات بومباي بل ستحاكمهم بنفسها عند الضرورة، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها لخوض حرب جديدة اذا قررت نيودلهي شن عملية عسكرية ولو محدودة الاهداف.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار