الإمارات: القبض على أفراد عاملين في "الداخلية" أساءوا استغلال صلاحيات الوظيفة

كشف الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ، عن تمكن الفرق السرية الخاصة بمكافحة الفساد من إلقاء القبض على بعض الأفراد العاملين في وزارة الداخلية لتورطهم في استغلال الصلاحيات الممنوحة لهم. مجددا في هذا الصدد تأكيداته بشأن التزام الوزارة الكامل بنهج الشفافية لردع الفاسدين واطلاع الرأي العام على كل ما تتمخض عنه تلك الجهود من نتائج، وذلك ضمن توجيهات القيادة العليا للبلاد بمحاربة الفساد بشتى أشكاله ومستوياته. وأفاد العقيد مكتوم الشريفي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أنه تم ضبط عدد المواطنين تراوح أعمارهم ما بين 19 و24 عاما بعضهم من العاملين في إدارة التحريات، بعد قيامهم بعمليات مداهمة لمقار تأوي مخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب من الجنسيات الآسيوية بهدف الاستيلاء على الأموال التي يجنونها من أعمال غير مشروعة كالدعارة والاتجار بالخمور. وأوضح الشريفي، أن معلومات وردت إلى إدارة التحريات عن انتحال خمسة مواطنين لصفة رجال الأمن يساندهم ثلاثة آسيويين يعملون لديهم كمرشدين عن الأماكن التي تدار فيها مثل تلك الأعمال غير المشروعة حيث يقومون بالتخطيط لمداهمتها. حيث تم تكليف الفرق السرية الخاصة بمكافحة الفساد بتوجيه من وزير الداخلية للتأكد من تلك المعلومات، التي ثبتت صحتها وتبين أن بعض المشتبه بهم ينتمون فعلا لمرتب الإدارة. وأسفرت التحقيقات المبدئية عن اعتراف كامل المتهمين أمام الشرطة بما نسب إليهم من تهم واعتيادهم على الفساد حيث سبق وأن داهموا منزلا آخر يدير أعمال الدعارة وبطريقة غير قانونية، مستغلين بذلك المخالفين للقانون ليضمنوا عدم الإبلاغ عنهم وفقا لما جاء في أقوال المتهمين. واعتبر الشريفي، أن ما قام به المتهمون يمثل خزيا وعارا عليهم وحدهم، ولا يمس بأي حال جموع المنتسبين لوزارة الداخلية من العاملين المشهود لهم بالأمانة والنزاهة والولاء للمؤسسة الأمنية ورسالتها النبيلة الرامية إلى تحقيق العدالة والأمن والسلامة لكافة أفراد المجتمع. ولفت إلى أن الكشف إعلاميا عن تلك السلوكيات التي تستنكرها الوزارة إنما يؤكد حقيقة مفادها أن أي شخص يخالف القانون سيخضع للرقابة حتى من العاملين في أجهزة الأمن وأن الكل تحت المجهر سواء.