"الخطوط الحديدية": تشغيل المشاريع العملاقة في الموعد المحدد ولا تأثير للازمة المالية

أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر في تنفيذ مشاريعها العملاقة، وإنها ملتزمة بتنفيذ تلك المشاريع في وقتها المحدد. وأبلغ "الاقتصادية" المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن المؤسسة متعهدة بتنفيذ جميع مشاريعها العملاقة في وقتها المحدد والتي تتضمن العديد من المشاريع منها مشروع الأعمال المدنية, مشروع المحطات والإشارات الضوئية، إضافة إلى مشروع الربط بين مدن المملكة وشراء قطارات جديدة, مضيفا أنه لم تتقدم أي شركة من الشركات العالمية والوطنية المؤهلة والتي تقدمت بتنفيذ المشاريع وهي من ايطاليا وأسبانيا والسعودية بطلب الانسحاب أو التأخير أو الزيادة, حيث سيتم الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع وتسليمها في عام 2012. وقال الحقيل، خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي نظمته غرفة الشرقية أمس، أن المملكة تشهد ولادة شبكة ضخمة من الخطوط الحديدية منها مشروع قطار الشمال لربط شمال غرب المملكة بالرياض, ويخدم المشروع عمليات نقل خام الفوسفات من منطقة حزم الجلاميد, ونقل خام البوكسايت من منطقة الزبيرة إلى رأس الزور على ساحل الخليج العربي, مما يمهد لقيام منشآت صناعية جديدة بالاستفادة من هذه المواد, سيخصص جزء من نشاط هذا الخط لنقل الركاب, حيث تم إسناد تنفيذ هذا المشروع لعدد من المستثمرين السعوديين, مضيفا أن هناك مشروع الجسر البري وهو يعتبر واحدا من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادةBOT ، وهو عبارة عن خط يربط الشبكة القائمة بمدينة جدة بطول 950 كيلو متر, ووصلة تربط الشبكة القائمة بميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل بطول 115 كيلو متر، إضافة إلى وصلة تربط ميناء ينبع بجدة بطول 300 كيلو متر, وسيعمل هذا الجسر على ربط موانئ المملكة الرئيسة ابتداء من الجبيل والدمام على الخليج العربي مرورا بالميناء الجاف في الرياض وانتهاء بجدة وينبع على البحر الأحمر, متوقعا أن يصل عدد الحاويات المتداولة على هذا الجسر في عام 2015 أكثر من 700 ألف حاوية. وبين الحقيل، أن هناك مشروع قطار الحرمين السريع الذي يعتبر ضرورة ملحة في الوقت الحاضر في ظل تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكة والمدينة, ويتوقع أن يتضاعف عدد الحجاج والمعتمرين خلال 25 سنة المقبلة ليصل إلى أكثر من 3 ملايين حاج وأكثر من 11 مليون معتمر, ويتضمن المشروع إنشاء خطوط حديدية مكهربة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بطول يزيد على 500 كيلو متر. كما تطرق إلى المشاريع المستقبلية للمؤسسة, حيث أكد أن المؤسسة تسلمت أخيرا المرحلة الأولى من دراسة جدوى إنشاء خطين حديديين في المنطقة الجنوبية, وتشمل الدراسة أعداد المسافرين وأحجام النقل المتوقعة على هذه الخطوط، وكذلك التكاليف التقديرية لإنشائهما وهما خط الطائف - خميس مشيط – أبها، وخط جدة - جازان. واعترف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنقص الكبير الذي تشهده المؤسسة بالنسبة للمهندسين خلال الفترة الماضية. وحول كثرة حوادث القطارات في المملكة, علل ذلك بوجود أكثر من 35 معبر مما يحد من رؤية سائق القطار للعابرين من سيارات وجمال سائبة وغيرها، لافتا إلى أنه تم للحد من هذه الحوادث تخفيض السرعة التي كانت عليها قبل, حتى يتم تركيب الإشارات بين المعابر.