20 ألفا يتظاهرون ضد حزب تحالف الشعب الذي يحتل مطاري بانكوك

هدد الزعماء في "التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية" الموالي للحكومة في تايلاند اليوم الأحد بمنع ما وصفوه بأنه "انقلاب قضائي" فيما واصل "تحالف الشعب من أجل الديمقراطية" المعارض احتلاله لمطاري بانكوك مما يشير الى قرب وقوع مواجهات. ويتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية التايلاندية بعد غد قرارا حول ما إذا كان "حزب سلطة الشعب" الحاكم قد تلاعب في نتائج الانتخابات التى أجريت في 23 ديسمبر 2007 أم لا . وإذا صدر القرار بالإدانة فسيجري حل الحزب الذي يقود الحكومة الحالية كما سيمنع كبار مسئوليه من العمل السياسي. ويتطلب هذا استقالة سومتشاي وونجساوات رئيس الوزراء وهو ما سيعتبره تحالف الشعب من أجل الديمقراطية انتصارا له. وقال تشاتوبورن فومفان العضو في "حزب سلطة الشعب" الحاكم والمتحدث البارز في التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية الموالى للحكومة "أعتقد أن عددا كبيرا من الاشخاص سيذهبون في الثاني من ديسمبر حيث لن تسعهم الأماكن للوقوف بها ولن يتمكن القضاة من الدخول لإصدار قرارهم". ووصف تشاتوبورن القرار الذي تعتزم المحكمة الدستورية إصداره بأنه "انقلاب قضائي" ضد الحكومة. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين من أنصار الحكومة اليوم لبدء حركة مدنية منافسة ضد حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذي فرض سيطرته على مطاري العاصمة بانكوك من أجل الإطاحة بالحكومة التايلاندية.وتجمع حوالي 20 ألفا من أتباع حزب "التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية" خارج هيئة مدينة بانكوك فيما تعد مظاهرة تستمر طوال الليل ضد حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية وهي حركة ضد الحكومة سيطرت على مطاري بانكوك - مطار سوفارنابومي ومطار "دون موانج" - مما حرم العاصمة من حركة النقل الجوي وتسبب في خسائر اقتصادية لاتحصى بالبلاد في الوقت الذي أفسد ذلك خطط السفر لآلاف من المسافرين. ويرتدي أنصار حزب "التحالف الديمقراطي ضد الديكتاتورية" قمصانا حمراء لتمييزهم عن أنصار حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذين يفضلون اللون الأصفر وهو اللون المرتبط بملك تايلاند بهوميبول أدوليادج . وكان تحالف الشعب من أجل الديمقراطية وهو ائتلاف فضفاض يضم أحزابا مختلفة تجتمع على بغضها لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا ورفض عودته للسلطة قد قام باحتجاجات مناهضة للحكومة خلال الشهور الستة الماضية. #2# وبدأ التحالف "معركته النهائية" الأسبوع الماضي حيث اقتحم مطار سوفارنابومي الدولي يوم الثلاثاء الماضي مما دفع المطار إلى وقف العمل به تماما يوم الأربعاء الماضي كما سيطروا في اليوم التالي على مطار "دون موانج" الذي كان المطار الوحيد في العاصمة قبل افتتاح سوفارنابومي. ورغم أوامر رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات بإعلان حالة الطوارئ في المطارين وتعليماته للشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين إلا أن السلطات لم تتدخل حتى الآن. وعلى الطريق الذي يبعد حوالي خمسة كيلومترات خارج سوفارنابومي تمركز حوالي 500 رجل شرطة في مواجهة ما يقدر بنحو 200 من حرس حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المسلحين بقضبان حديدية وسكاكين وهراوات.وكانت المرة الأخيرة التي قمعت فيها الشرطة أنصار حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية يوم 7 أكتوبر الماضى . وأثار الحادث الذي أسفر عن مقتل أثنين من أنصار حزب تحالف الشعب إنتقادات تم توجيهها للشرطة. وحضرت ملكة تايلاند سيريكيت جنازة أحد الضحيتين. وكانت الشرطة التايلندية قد أعلنت أن اثنين من المارة أصيبا بجروح اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة خارج احد مطاري بانكوك اللذين يحتلهما متظاهرون. بعد هجوم استخدمت فيه قنابل يدوية أسفر أيضا عن حوالي خمسين جريحا في مقر الحكومة الذي يحاصره معارضون. وقال شرطي إن "قنبلة انفجرت في الشارع المواجه لمطار دون ميوانغ للرحلات الداخلية صباح اليوم. الجدير بالذكر أنه أصيب ما لا يقل عن 46 شخصا بجروح خلال الليل في هجوم استخدمت فيه قنابل يدوية استهدف متظاهرين معارضين للحكومة يحتلون مطاري المدينة ومقر الحكومة.