الشاهري: السيولة الحالية في سوق الأسهم "انتهازية"

الشاهري: السيولة الحالية في سوق الأسهم "انتهازية"

انتكس مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم، إذ فقد 107 نقاط (2.21 في المائة) ليغلق عند 4738 نقطة، بعد جلسة شهدت ارتفاعا كبيرا في الدقائق الأولى من الجلسة، بيد أنه تراجع بعد أقل من ساعة إلى أدنى نقطة في الجلسة تقريبا، قبل أن يحاول لملمة جراحه في ما تبقى من الجلسة، غير أنه لم يفلح كثيرا في تحقيق مآربة. وتزايدت ذبذبات السوق في لحظة معينة من السوق لتبلغ في إحداها 363 نقطة، لتفقد السوق أخيرا 25 في المائة من مكاسبها التي حققها في جلسة أمس التي بلغت 421 نقطة (9.51 في المائة)، وشهدت السيولة اليوم تحسنا ملحوظا جراء عمليات البيوع التي استطاعت أن تتغلب على القوي الشرائية حيث تخطت الـ8 مليار ريال (تزيد 35.6 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس التي بلغت 5.9 مليار ريال). ويؤكد عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني وخبير في موجات إليوت ـ "يمكن بوضوح التأكد من أن ارتفاع جلسة أمس كانت نتاجا لتطمينات الملك عبد الله... لو تتالت الأخبار الإيجابية بالتأكيد أن المؤشر سيتفاعل إيجابا (...)، وأن "السيولة الحالية الانتهازية، السيولة الاستثمارية لا تتأرجح بهذه الطريقة التي نراها فيها منذ فترة". ويلفت إلى أن السوق في موجة هابطة عامة، ربما يحصل داخلها موجات ارتدادية جزئية فرعية، لكنها ضمن قناة هابطة لم يخرج المؤشر منها، ولا يدلنا على الخروج منها إلا تجاوز الترند الهابط العام، ويتضح ذلك في مؤشر الماكد على المدى الأسبوعي، فهو لا زال متقاطع تقاطعا سلبيا، وكذلك المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 يوم، فلا يزال ترتيبها تريبا سلبيا. وعلى النقيض من 107 سهما في السوق، فإن سابك و15 سهما غردت في المناطق الخضراء، وارتفع السهم البتروكيماوي العملاق 1.01 في المائة لتغلق عند 50 ريالا بالتمام، بعد أن تم تداول 23.76 مليون سهما منه. وشهد أداء الأسهم القيادية تباينا كبيرا، إذ وقف سهم مصرف الراجحي محايدا عند 59.25 ريالا، في حين تراجع سهم سامبا بنحو 4.2 في المائة ليغلق عند 49.1 ريالا. وهنا يلفت الشاهري إلى أن "نشاط سابك الخارجي تأثرت إلى حد ما بالأزمة المالية العالمية.. التي لا يعلم تأثيرها على العالم"، وزاد "إن سابك تتبع اثر الأزمة العالمية". ويرى أن عدم ثبات قيم التداول "أو حتى تحركها في نطاق مناسب لا يعد أمرا مطمئنا... أو يمكن معه قياس اتجاهات المؤشر بدقة...". وأضاف أنه " حتى لو كانت هناك أخبار إيجاية فإن أثرها سيكون مؤقتا... من كانت لديه نية الاستثمار سيدخل بعد إعلان نتائج الربع الرابع... أنا متيقن من ذلك". وهو يؤكد أن "الأسعار التي نراها مغرية، وجذابة، مكرر الأرباح فيها (الأسهم) منخفض، لا يمنع من السؤال عما إذا كان الربع الرابع سيتوافق إيجابا معها..."، ويشدد على أن "الربع الرابع هو المقياس الأساسي" متسائلا"هل يستمر مكرر الأرباح المنخفض للأسهم في نتائج الربع الرابع".
إنشرها

أضف تعليق