منوعات

بومباي قادرة على الصمود وغير مستعدة لحماية نفسها

بومباي  قادرة على الصمود وغير مستعدة لحماية نفسها

بومباي  قادرة على الصمود وغير مستعدة لحماية نفسها

بومباي  قادرة على الصمود وغير مستعدة لحماية نفسها

بعد ساعات من توقف إطلاق النار وبينما كانت راحة الموت لا تزال تفوح بفندقين فاخرين ودماء الضحايا ودموع ذويهم تملأ عنابر المستشفيات، كان مبعث الراحة الوحيد لسكان مدينة بومباي اليوم هو القدرة على الصمود التي تولدت لديهم جراء تعرضهم لعدة هجمات سابقة.وقالت كالبانا شارما وهي مؤلفة كتاب عن حي دهارافي في بومباي وهو الحي الأكثر كثافة سكانية في قارة آسيا حيث يقطنه مليون نسمة لا أعرف ما إذا كانت ذاكرتنا أو قدرتنا على الصمود ولكننا نمضي في حياتنا ، فكرت خلال مشاهدتي لصور التفجيرات في الطرف الجنوبي من بومباي عبر شاشة التليفزيون كيف نسي الجميع تفجيرات عام 1993 التي مزقت هذه المدينة. #2# وكانت شارما تشير بذلك إلى سلسلة من 13 تفجيرا هزت المدينة في 12مارس عام 1993 مخلفة 200 قتيل وأكثر من ألف مصاب.ويرتبط كل سكان مومباي الذين يصل عددهم إلى 19 مليون نسمة بعلاقة عاصفة مع المدينة في صراعهم اليومي من أجل البقاء.إنها مدينة المتناقضات، حيث تطل ناطحات السحاب على أحياء عشوائية، وحيث يعيش الأثرياء مع الفقراء المدقعين.ويعيش الكثير من سكان المدينة بلا مياه للشرب أو صرف صحي أو كهرباء أو مسكن مناسب ولكنها تواصل في الوقت نفسه جذب الملايين من السكان من أنحاء البلاء. #3# إنها مركز صناعة السينما الهندية والأضواء اللامعة التي تتصادم مع ظلام أماكن المشردين.وبات سكان المدينة معتادين الآن على أصوات تفجيرات مدوية وحوادث قطارات ومستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمات الصحية للأحياء بسبب تكدسها بجثث الموتى.وتمثل قدرة المدينة على التعافي بعد موجات القتل والهجمات العنيفة اختبارا لشجاعة سكانها وبطولتهم.ولكن الشاعر والناقد الفني رانجيت هوسكوتي يقول إن الصمود جيد ولكن النسيان قاتل.وقال هوسكوتي في إحدى كتاباته عن تفجيرات وقعت عام 2006 :صورة بومباي الذاتية كمدينة شجاعة وقادرة على الصمود تصرف الانتباه عن حقيقة أن هذه المدينة العالمية ليست مستعدة على حماية نفسها.وأضاف أن سكان بومباي يعيشون في حالة نيسان وغير قادرين على الاعتراف بان مدينتهم هشة أمنيا وعرضة للهجوم لاسيما بعد انضمام الهند للحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد "الإرهاب" ولكن هناك آخرين في المدينة أكثر تفاؤلا ، حيث قالت بيرينا موتواني وهي مهندسة قدمت المساعدة لأحد السائحين الأجانب المصابين يوم الأربعاء الماضي:تعرضت قطاراتنا وسياراتنا ومبانينا وأسواقنا والآن الفنادق لتفجيرات من قبل ربما يحدث هذا ثانية.انظر إلى أخبار العالم تشعر أنه يصعب أن تكون هناك مدينة آمنة في جميع أنحاء العالم.وقال شيتان مهتا وهو صائغ مجوهرات نجا من تفجيرات وقعت في أغسطس عام 2003 :ماتت مومباي ثانية هذه الأيام ،اعتقد دوما أننا لن ننجو المرة المقبلة ولكننا نفعل ذلك.وقالت شارما: يصف أشخاص هذا الهجوم أنه 11 سبتمبر الهند.إنه قوي بلا شك ، ولكن هجمات 11 سبتمبر الحقيقية كانت تفجيرات قطارات بومباي.وقعت هذه التفجيرات في يوليو عام 2006 مستهدفة قطارات ومحطات قطارات خلال ساعة الذروة ما أسفر عن مقتل 187 شخصا وإصابة أكثر من 700آخرين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات