شركات البناء تواجه أوقاتا صعبة مع اشتداد أزمة الائتمان في دبي

شركات البناء تواجه أوقاتا صعبة مع اشتداد أزمة الائتمان في دبي

بدأت شركات البناء الخليجية في مجالات مثل الحوائط سابقة التجهيز وأعمال السباكة تجمد خططها وتتوقع أوقاتا صعبة مستقبلا في إمارة دبي مع إقبال شركات التطوير العقاري على مراجعة مشاريعها وتقليصها بسبب أزمة الائتمان العالمية. وتأثر قطاع العقار الذي كان مزدهرا في الإمارة بتداعيات الأزمة تحت وطأة تراجع أسعار العقارات والاستغناء عن وظائف بالقطاع. وقال توبي كوك مدير شركة جلف وول التي تورد أنظمة صب الحوائط سابقة التجهيز أمس إن الشركة جمدت مشاريع لبناء فندق ومنتجع في دبي. ولم يذكر تفاصيل أخرى. وقال مشيرا إلى اللجنة التي شكلتها دبي هذا الشهر لتوصي بسبل معالجة تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد بما في ذلك قطاعي العقارات والبنوك "التحكم في العرض هو ما سيفعلونه وهو ما يفعلونه. ولديهم لجنة.. وهذا معقول". وتتوقع شركة المشاريع الألمانية الخليجية المحدودة للتجارة والهندسة انخفاض المبيعات بما يصل إلى 50 في المائة لمضخات صب الخرسانة ووحدات الخلط العام المقبل، إذ من المتوقع أن ينخفض الطلب من شركات الخرسانة. وقال باريش أشار المدير في الشركة "الناس الذين كانوا على وشك الحديث عن تسليم شحنات بدءوا يؤجلون الخطط بسبب أزمة الائتمان وربما لأن حركة العمل فيما يخصهم منخفضة". وأضاف أن عددا أكبر من الشركات يحاول توفير المال من خلال استئجار معدلات بدلا من شرائها. وقال اندرياس بنكامب رئيس تسويق تكنولوجيا البناء في شركة ريهاو إنه رغم أن مبيعات الشركة لم تتأثر بالأزمة المالية حتى الآن فإن عدد العملاء الذين يبحثون عن جودة أقل وأنابيب أرخص قد ارتفع. وأبدى راني عامر مدير التطوير في شركة جلف دورا الصناعية التي تتخصص في الأنابيب ومستلزماتها وستبدأ نشاطها في دبي أوائل العام المقبل تشاؤما بشأن توقعات أداء الشركة. وقال "كانت توقعاتنا للعام المقبل كبيرة لكنها انخفضت لأن المشاريع الكبرى تتوقف. كنا نعتمد على أعمار وكل الشركات الرئيسية". وفي الأسبوع الماضي قالت شركة سما دبي الذراع العالمية للاستثمار العقاري التابعة لشركة دبي القابضة إنها تراجع المشاريع قيد التنفيذ وتدرس الاستغناء عن موظفين. وقالت شركة نخيل إنها تشهد تباطؤا في معدل المبيعات العقارية وأعلنت الشهر الماضي أنها قلصت أعمال الردم في مشروع نخلة الجميرة. وقال جلال نوفل مدير المبيعات والتسويق "قبل عامين أو ثلاثة أعوام كان هذا المعرض مزدحما بالفعل" مشيرا إلى تراجع الإقبال إلى النصف هذا العام.
إنشرها

أضف تعليق