"التعليم العالي": لا بد من التنازلات لحسم خلافات الزوجين المبتعثين

أوضح الدكتور عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، أن هناك مشاكل أساسية تواجه المبتعثين والمبتعثات على حد سواء، وهي الخلافات التي تنشب بين الزوجين في دول الابتعاث بسبب أمور بسيطة، لا يجب أن تكون عائقا في سبيل إتمام دراستهم مثل الخلاف على رعاية الأبناء وانشغال الزوج الدائم بالدراسة والتحصيل. وقال الدكتور الموسى "خلال تفقده ملتقى المبتعثين والمبتعثات للمرحلة الرابعة المنعقد في جدة، والذي بدأ الجمعة الماضي، إن هناك مشاكل أساسية تواجه المبتعثين والمبتعثات على حد سواء، إن هذه الخلافات سريعا ما تزداد حتى تصل إلى الطلاق. وذكر الموسى "أن هناك ثماني حالات طلاق حدثت بسبب ذلك، حالتان منها طلبتا العودة إلى دول الابتعاث مرة أخرى بعد وصولهم إلى المملكة عندما قام أصحابها بإجراء حوار مثمر وبناء والوصول إلى تفاهمات موضوعية". وطالب الدكتور الموسى المبتعثين بضرورة السماح لزوجاتهم بالدراسة والتحصيل وأن يتفاعل كل منهما مع الآخر لإنجاز هذه المهمة الكبيرة وأن يتأكد الطرفان أنهما يسيران في الطريق الصحيح، ولاسيما أن الوزارة تقدم للزوج أو الزوجة منحة دراسية على نفقة الدولة بغض النظر أيا منهما المبتعث بغرض إحداث حالة من التواصل الفكري والمعرفي بين الزوجين. وركز الموسى على ضرورة التنسيق المسبق والإيجابي بين الزوجين وطرح الأمور كافة بشفافية وأن يتسم سلوكهم بالتعاون ونكران الذات والقدرة على تقديم التنازلات وتطبيق مبدأ الموازنات والتنازلات وأن تسود حالة من التعاون البناء بينهما وأن يكونا خير سفراء لبلدهما، وألا يعطيا انطباعا سيئا في دول الابتعاث عن بلدهما بسبب هذه الخلافات البسيطة والتي يمكن تفاديها لو تم تطبيق هذا المبدأ.