أخبار اقتصادية

الأسهم تبالغ.. 32 % دون قيمتها الدفترية

الأسهم تبالغ.. 32 % دون قيمتها الدفترية

الأسهم تبالغ.. 32 % دون قيمتها الدفترية

جلدت سوق الأسهم السعودية ذاتها مجددا أمس، عندما أغلقت عند 4264 نقطة، نازفة 167 نقطة (3.77 في المائة)، بقيادة قطاعي المصارف (سالب 4.7 في المائة)، والأسمنت (3.90 في المائة)، لكن التداولات سجلت قيما هي الأعلى في جلسة واحدة منذ أسبوعين، إذ بلغت أمس الأول 6.2 مليار ريال مقابل 8.9 مليار في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ووفق تعاملات أمس، بات هناك نحو 32 في المائة من شركات السوق دون قيمتها الدفترية. ويشير محللون إلى أن السوق السعودية "بالغت (سلبا)" في رد الفعل تجاه الأزمة المالية العالمية، وأن هبوط أكثرها دون القيم الدفترية لها يثير الاستغراب. ولم تتوقف السوق السعودية أمس الأول عن وتيرة التراجعات الحادة التي بدأتها منذ بداية أيلول (سبتمبر) الماضي. في مايلي مزيداً من التفاصيل: جلدت سوق الأسهم السعودية ذاتها مجددا أمس، عندما أغلقت عند 4264 نقطة، نازفة 167 نقطة (3.77 في المائة)، بقيادة قطاعي المصارف (سالب 4.7 في المائة)، والأسمنت (3.90 في المائة)، لكن التداولات سجلت قيما هي الأعلى في جلسة واحدة منذ أسبوعين، إذ بلغت أول من أمس 6.2 مليار ريال مقابل 8.9 مليار في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ويشير غير مراقب اقتصادي إلى أن السوق السعودية "بالغت (سلبا)" في رد الفعل تجاه الأزمة المالية العالمية، وأن هبوط أكثرها دون القيم الدفترية لها يثير الاستغراب. وعلى الرغم من تأكيد ثامر السعيد ـ محلل أوراق مالية ـ أنه من الصعوبة بمكان تحديد مستويات القاع في العام الحالي، وأن "القاع أصبح مطاطيا"، لكنه يلفت إلى أن المستويات الدنيا للمؤشر "من الناحية النظرية تقع بين النقطتين 4200 و4176".، ويبدو السعيد متفائلا بأن "الأسوأ في الأزمة العالمية نعيشه حاليا..."، وأن هناك مبالغة سلبية في أسواق المنطقة "وأنه "يمكن التأكيد على أن سهم التصنيع مثلا لو طرح للاكتتاب مرة أخرى لن يطرح بهذا السعر (أغلق سهم التصنيع أمس عند 11.80 ريال)، وسابك والمتقدمة... أصولها تكفي..". وقال " عندما يطمئن المتداول لشراء السهم. كأنني أقول له اكتتب في الشركات التي هي أصلا منتجة، في ظل الأسعار الحالية كأنها (الأسهم) مطروحة للاكتتاب بأسعار تنافسية". ولم تتوقف السوق السعودية أول من أمس عن وتيرة التراجعات الحادة التي بدأتها منذ بداية أيلول (سبتمبر) الماضي، وتغلبت أمس قوى البيع على القوى الشرائية لتهوي بالمؤشر العام إلى مستويات متدنية جدا مغلقا عند 4264 نقطة وهو الأدنى له منذ خمس سنوات حيث كان المؤشر عند 4265 نقطة في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003، وتأتي تراجعات أمس بعدما حاول المؤشر خلال نصف الساعة من التداولات أن يقلص خسائره التي افتتح عليها التداول ناجحا في أن يبقي على اللون الأخضر لبضع دقائق لم يلبث بعدها أن عاد إلى المنطقة الحمراء ليستقر فيها باقي الجلسة لتبلغ بذلك خسائره 909 نقاط في آخر أربع جلسات، التي شهدت تراجعات كان أشدها على الإطلاق جلسة السبت الماضي والذي قارب انخفاضه فيها بالنسبة الدنيا. وهنا يشير السعيد إلى أن القاع بات "مرتبطا بنفسيات المتداولين. عندما يطمئن لشراء السهم... سيتغير الوضع"، مشيرا إلى أن الهلع والارتباط النفسي بالأسواق العالمية، وارتباط بعض القطاعات المحلية فعلا بالاقتصاد العالمي "عوامل مهمة تضغط على السوق... خاصة في مثل هذه الفترة". وهو يؤكد أن عديدا من أسهم الشركات المدرجة "منخفضة للغاية... أو أنها استثمارية"، لكنه يذهب إلى حد التأكيد أن عديدا من الأسعار "ستظل مرتبطة بالقلق ما لم تظهر نتائج القوائم المالية (للشركات المساهمة)، لكنه يستطيع التأكيد أن السوق السعودية "بالغت في رد الفعل تجاه الأزمة المالية العالمية"، وهو يلفت إلى أن هناك أمورا إيجابية مهمة "حدثت على وجه الدقة بعد اجتماعات مجموعة الـ 20، الأمور تحول مسارها إلى حد ما.. من المهم مراعاة هذا الأمر". وشهدت جلسة أمس تنفيذ عدد من الصفقات خارج السوق بمعنى أنها تنفذ بأعلى من السعر الذي يتم التداول عليه وقد لوحظ أن هذه الصفقات كانت بكميات كبيرة جدا، إذ شهد سهم موبايلي تنفيذ ثلاث صفقات خارج السوق على سعر 28 ريالا (في حين كان السهم يتداول بين مستويين هما 24،21.90 ريالا) وبحجم إجمالي بلغ 22.1 مليون سهم تمثل 88.7 في المائة من إجمالي الكميات المنفذة على السهم أمس، لتكون بذلك الكميات المنفذة على السهم أمس هي الأعلى له منذ إدراجه حيث بلغت أمس 24.9 مليون سهم وهي تزيد بنسبة 2750 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية، التي بلغت 873.6 ألف سهم.وعلى الرغم من ذلك إلا أن السهم أغلق منخفضاً بنسبة 6.83 في المائة عند 22.55 ريال، وشهد سهم دار الأركان صفقة يبلغ حجمها 13.8 مليون سهم في الدقيقة 14.11 تم تنفيذها بسعر 25 ريالا وهو أعلى من النطاق السعري الذي يتداول به السهم داخل السوق أمس الذي يراوح ما بين 17.90 و18.85 ريال، لينهي السهم جلسته مستقرا عند 18.45 ريالا. #2# وخالف قطاعا النقل والتجزئة توجه السوق السلبي، إذ أغلقا في المنطقة الخضراء بنسبة 2.43 في المائة، 1.85 في المائة على التوالي، بينما تصدر التراجعات قطاع الفنادق والسياحة منخفضاً بنسبة 7.74 في المائة خاسراً 266 نقطة، تلاه قطاع الاتصالات منخفضاً بنسبة 7.09 في المائة خاسراً 104 نقاط، وانخفض قطاع التشييد والبناء بنسبة 4.92 في المائة خاسراً 169 نقطة . واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 26.84 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس تتمثل في 1.61 مليار ريال، تلاه قطاع المصارف مستحوذا على 21.48 في المائة بقيمة 1.29 مليار ريال، واستحوذ قطاع الاتصالات على 16.90 في المائة بقيمة 1.01 مليار ريال، تلاه قطاع التطوير العقاري بنسبة 9.89 في المائة بقيمة 595.7 مليون ريال، بينما استحوذت باقي القطاعات على 24.89 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس. ولم يرتفع في جلسة أمس سوى 26 سهما، في مقدمتها سهم كيمانول الذي تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعاً وارتفع بنسبة 9.13 في المائة مغلقا عند 10.6 ريال وبكميات تداول بلغت 4.4 مليون سهم تزيد بنسبة 100 في المائة على كميات تداوله فى جلسة أول من أمس، التي بلغت 2.2 مليون سهم. وشهدت جلسة أمس إغلاق عدد من الأسهم بالنسبة الدنيا كان على رأسها سهم أنعام الذي أغلق عند 24.85 ريال وهو الأدنى له منذ إعادته للتداول وبإجمالي كميات تداول بلغ 45 ألف سهم، سهم مجموعة المعجل الذي أغلق منخفضاً بنسبة 9.94 في المائة عند 35.3 ريال هو أدنى إغلاق له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 3.3 مليون سهم هي الأعلى له منذ أربعة أشهر تزيد بنسبة 65 في المائة عن متوسط حجم تداولات الأسبوعية التي بلغت مليوني سهم. ويؤكد السعيد أن تصريحات الرئيس المقبل للولايات المتحدة "مهمة جدا"، وأنه "ربما تستغرق الأزمة سنوات عدة... لكن المهم النظر إلى النتائج الختامية للشركات". أما أسعار النفط فإنها ليست سلبية إلى حد بعيد على السوق المحلية ـ كما يشير السعيد ـ "إذ لم تتراجع أسعار النفط بصورة تتناسب مع تراجع أسعار الأسهم في 2004...، وسابك كانت توزع أرباحا في 1998 بـ 30 ريالا رغم أن أسعار النفط لم تكن تتجاوز 18 دولارا" في ذلك العام".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية