البيت الأبيض: على صناعة السيارات الاكتفاء بما هو متوفر من أموال لها

البيت الأبيض: على صناعة السيارات الاكتفاء بما هو متوفر من أموال لها

أعلن البيت الأبيض الاثنين أن الإدارة الأميركية لا تريد الإفلاس لصناعة السيارات الأميركية، غير انه يتعين على شركات صناعة السيارات،التي تطالب الكونغرس بمساعدات إضافية، أن تكتفي بالاستفادة من الأموال المتوافرة وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في بيان إن "الإدارة لا تريد لشركات صناعة السيارات أن تعاني من الإفلاس، ونحن ندعم تقديم مساعدات إلى هذه الشركات". وأضافت المتحدثة "أن صناعة السيارات تشكل قطاعا هاما في قاعدتنا الصناعية ونحن نريد النجاح لهذه الصناعة وان تكون قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي. ولهذا فإننا نطلب من الكونغرس أن يتخذ في هذا الأسبوع الإجراءات اللازمة لمساعدتها". ولكن بيرينو أوضحت أن البيت الأبيض لا يؤيد منح مساعدة جديدة. واستطردت المتحدثة باسم البيت الأبيض قائلة " نحن نعتقد أن هذه المساعدة يجب أن تأتي من البرنامج الذي وضعه الكونغرس لمساعدة شركات صناعة السيارات" وذلك في إشارة إلى برنامج القروض التي يصل حجمها إلى 25 مليار دولار والتي من المقرر أن تقدمها وزارة الطاقة. ومن المقرر أن يبدأ أعضاء الكونغرس دورة الاثنين ستتواصل حتى تولي الرئيس المنتخب باراك اوباما مهام منصبه في 20 يناير. وأوضحت بيرينو أن "هذه هي الأرصدة التي يمكن أن تستفيد منها شركات صناعة السيارات بدلا من السعي إلى الحصول على 25 مليار دولار إضافية في الوقت الذي يتوفر فيه 25 مليارا بالفعل في إطار برنامج وضع من اجل" هذه الشركات. وكان البيت الأبيض قد أعلن السبت انه يأمل في أن يعتمد الكونغرس في هذا الأسبوع قانونا "لمساعدة شركات صناعة السيارات لكي تصبح قادرة على الاستمرار على المدى الطويل". وقد وافق الكونغرس في سبتمبر على تقديم قروض قدرها 25 مليار دولار إلى شركات صناعة السيارات لمساعدة القطاع في إعادة توجيه نشاطه لإنتاج نماذج من السيارات أكثر توافقا مع البيئة. ولكن هذه الأرصدة لم يتم الإفراج عنها حتى الآن في الوقت الذي تطالب فيه شركات جنرال موتورز وفورد وكرايسلر التي تعاني من مصاعب مالية خطيرة بتخصيص 25 مليار دولار إضافية لمعالجة أوضاعها. وأعلن زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس عزمهم على بذل قصارى جهودهم للحصول على مساعدة اضافية قدرها 25 مليار دولار لهذه الشركات الثلاث في ديترويت. ويأمل الديمقراطيون في مساعدة شركات صناعة السيارات بجزء من 700 مليار دولار رصدت لخطة إنقاذ النظام المالي ولكن الجمهوريين لا يظهرون أي رغبة في الانضمام إلى اقتراحات الأغلبية الديمقراطية التي يتعين عليها أن تأخذ بعين الاعتبار حق الفيتو الذي يتمتع به الرئيس جورج بوش. ودعا اوباما الأحد إلى اعتماد خطة إنقاذ قائلا في حديث إلى شبكة "سي بي اس" التلفزيونية أن "إفلاس صناعة السيارات سيكون كارثة". ومن المقرر أن يتوجه كبار المسئولين في الشركات الثلاث الكبرى لصناعة السيارات إلى الكونغرس الثلاثاء للدفاع عن وجهات نظرهم. وسوف ينضم إليهم رون جتلفينغر رئيس اكبر نقابة في القطاع وهي نقابة "يونايتد اوتو ووركرز" ومما يدل على خطورة الوضع أن رئيس هذه النقابة أقدم على خطوة غير عادية الأحد بتقديم دعمه للمسئولين في الشركات الثلاث رغم انتقاد نقابته لهم في وقت سابق.
إنشرها

أضف تعليق