"طوارئ الحرس" تشهد زحاما غير مسبوق بسبب كبار السن!

شهد قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للشؤون الطبية في الحرس الوطني أمس حالة من الزحام لم يشهدها القسم في الأيام الماضية، وهو الأمر الذي سبب ضيقا لدى بعض المراجعين من أصحاب الحالات غير المستعجلة، فيما وصف بعض المراجعين الوضع بـ "الفوضوي"، لأنهم يضطرون إلى الجلوس ساعات طويلة في قسم الطوارئ، والمفترض به كما يرون استقبال الحالات في أسرع وقت ممكن. بعض المرضى افترشوا ممرات القسم في انتظار دخولهم إلى الأطباء المعالجين للكشف، فيما علقت إدارة القسم لوحة تنبه المرضى إلى أن الانتظار في القسم قد يمتد إلى ست ساعات! "الاقتصادية" أجرت اتصالا بالعقيد خالد العامر المنسق الإعلامي ونائب مدير علاقات المرضى في المدينة، الذي أكد أن سبب الزحام في قسم الطوارئ هي بسبب مماطلة المراجعين والمرضى من كبار السن، بالخروج من الطوارئ لأن حالاتهم لا تستدعي البقاء في القسم فترة أطول، وهذا ما جعل القسم يحرص على إنهاء هذا الزحام بعدم استقبال حالات أكثر نظرا لعدم وجود أسرة تستوعب عدد المرضى المتزايد، ما دعا إدارة المدينة إلى الاستعانة بالشؤون الهندسية لتزويد الطوارئ بالكيابل الإلكترونية وأجهزة التنفس الصناعي، واتخاذ ممرات المستشفى مقرا لهم. #2# وأضاف العقيد العامر أن زيادة عدد مراجعي قسم الطوارئ في المدينة يعود أيضا إلى أسباب أخرى، أهمها أن بعض سكان الرياض من الأحياء البعيدة عن شرق الرياض يفضلون الذهاب إلى المدينة الطبية رغم أنها بعيدة، لما يجدونه من اهتمام ورعاية أكبر، مشيرا إلى أن بعض المستشفيات الأخرى لا تستقبل الحالات الطارئة لعدم تابعيتها للمستشفى، وقد تقفل أبواب الطوارئ في هذه المستشفيات لعدم إمكانية استقبالها أعدادا أكثر، وهو أمر مناقض للأعراف الدولية الصحية. #3#