الأزمة العالمية تنذر بتفاقم نسبة البطالة في البلدان العربية

حذر مسئول عربي في افتتاح "المنتدى العربي للتنمية والتشغيل" السبت في الدوحة الدول العربية من مخاطر تفاقم نسبة البطالة فيها التي تبلغ حاليا 15 بالمائة بحسب الأمم المتحدة. وقال احمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمة في افتتاح المنتدى أن الأزمة المالية العالمية "التي هزت العالم و زلزلت أسواق المال فيه" تدعونا إلى "أن نجتهد لنقدر آثارها على التنمية وعلى أوضاع التشغيل في وطننا العربي". وأضاف " كيف لا تكون امتنا في خطر والبطالة المرتفعة استوطنت بلداننا لأكثر من عقدين وعمت جميع البلدان دون استثناء وسجلت أعلى المستويات بين جميع مناطق العالم؟". وتابع ان العالم العربي "لم ينجح في توفير أربعة ملايين فرصة عمل جديدة سنويا على الأقل لمواجهة الزيادة في حجم القوى العاملة العربية فقط ناهيك عن تقليل رصيد حجم المتعطلين عن العمل والمتجاوز حاليا 17 مليون" شخص. وأشارت امة العليم السوسوة المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى أن "متوسط البطالة في بلداننا (العربية) لا يقل عن 15%". وأضافت السوسوة أن "هذه النسبة ترتفع بين الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة لتصل في بعض الحالات إلى 40%"، موضحة أن "إجمالي عدد السكان في هذه الفئة العمرية حوالي 66 مليونا كما يبلغ عدد من هم أقل من 14 عاما حوالي 112 مليونا من إجمالي عدد السكان في البلدان العربية و البالغ 317 مليونا". وأكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية من جانبه أن أرقام البطالة "مقلقة وتشكل تحديا هائلا أمام المجتمعات العربية واقتصادياتها بل واستقرارها وخاصة في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية والانكماش المتوقع في الاقتصاد العالمي". ويأتي المنتدى الذي يستمر يومين في إطار التحضير للقمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في يناير في الكويت.