مؤتمر نادي مدريد يطالب قمة العشرين بإصلاح النظام المالي العالمي

حث قادة ورؤساء حكومات دول سابقون خلال مؤتمر لهم بمدينة روتردام الهولندية قادة العالم الحاليين الذين يجتمعون في واشنطن في إطار قمة العشرين على إصلاح النظام المالي العالمي. وأشار القادة السابقون في بيان صادر عن الجمعية العامة لما يسمى " نادي مدريد" في ختام أعمالهم في وقت متأخر أمس الجمعة إلى ضرورة إجراء إصلاحات عميقة للهيكل المالي العالمي. ويعد نادي مدريد بمثابة منظمة دولية تضم نحو 72 من قادة ورؤساء حكومات دول العالم السابقين من اكثر من 51 دولة ، وتستهدف المنظمة - ضمن امور اخرى - تعزيز الديمقراطية فى العالم ومحاربة الفقر والنهوض بالعلاقات الثقافية بين الدول. وقال " نادى مدريد " فى البيان الصادر عنه ان المؤسسات المكلفة بتنظيم الاقتصاد العالمى اثبتت هشاشتها وعجزها عن التنبؤ بالازمة المالية العالمية الحالية. واضاف البيان ان هذه المؤسسات عجزت عن تبنى الاجراءات اللازمة لمنع حدوث التقلبات المالية وامتدادها الى كافة اشكال التمويل مما تسبب فى حدوث خلل بين الاسواق المالية والاقتصاد الحقيقى. وطالب قادة العالم السابقون فى بيانهم بضرورة " النهوض بشروط اكثر عدلا فيما يتعلق بالتجارة الدولية" وحذروا من مغبة العودة الى الاساليب الحمائية الامر الذى يزيد الصعوبات امام اقتصاد الدول الاقل نموا". وقالت مارى روبنسون رئيس وزراء ايرلندا السابقة ومفوضة الامم المتحدة السابقة لشئون حقوق الانسان والتى كانت ضمن القوى المحركة وراء تاسيس نادى مدريد انه ينبغى استغلال قوة الدفع الحالية المكتسبة من الازمة المالية الحالية فى العمل على اصلاح القطاع المالى. واضافت روبنسون فى مقابلة لها مع وكالة الانباء الالمانية " دب ا" فى روتردام "لقد عدت للتو من اجتماع فى دبى حضره نحو 700 من الخبراء كثير منهم خبراء فى شئون المال لبحث الوضع الحالى " فى اشارة الى المنتدى الاقتصادى العالمى الاخير. واشارت روبنسون الى " ان المشاركين فى اجتماع دبى يتوقعون ان تكون للازمة الحالية ابعاد اكثر خطورة وان تستمر لفترة اطول مما كنت اتوقع، ومما لاشك فيه ان الازمة المالية سوف تضرب بصورة اكبر الفقراء فى العالم". واوضحت روبنسون ان الدول النامية كانت تسعى جاهدة بالفعل لمواجهة اثار ارتفاع اسعار المواد الغذائية والتغيرات المناخية قبل حدوث الازمة المالية. ومن جانبه اكد ريكاردو لاجوس رئيس نادى مدريد ورئيس شيلى السابق على ضرورة وضع " اطار تنظيمى فعال للاسواق العالمية" الامر الذى " يمكن تحقيقه فقط من خلال قيام الدول والمؤسسات المالية المتعددة الاطراف بدور قوى ". واشار لاجوس الى ضرورة " المحافظة على المرونة فى الاسواق وقدراتها على التجديد مع العمل على تامين الاشخاص والمجتمعات فى مواجهة الاثار المعاكسة للوفرة غير المنطقية التى تؤثر عليهم".