«بلومبرغ إنتلجنس»: طلب شركات الطاقة التقليدية على القروض انخفض 6 % في 2023

«بلومبرغ إنتلجنس»: طلب شركات الطاقة التقليدية على القروض انخفض 6 % في 2023
انخفاض تركيز السوق النفطية على تطورات الشرق الأوسط من المرجح أن يعيد الأساسيات إلى الواجهة. "الفرنسية"
ذكرت "بلومبرغ إنتلجنس" أن الطلب على القروض من شركات الطاقة التقليدية انخفض العام الماضي بنسبة 6% على أساس سنوي، وذلك بعد انخفاض 1% في 2022. وأوضحت، في أحدث تقاريرها، أن شركات النفط والغاز لا تحتاج إلى كثير من القروض، لأنها تدر كثيرا من الأموال هذه الأيام من أعمالها الأساسية، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر حتى نهاية العقد. من جهتهم، قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن منظمة "أوبك" ذكرت مرارا وتكرارا أن التوقعات التي تتنبأ بنهاية سريعة لعصر النفط لا أساس لها في الواقع، وأن تضخيمها يمكن أن يستنزف الاستثمارات الجديدة في إمدادات النفط والغاز التي يحتاجها العالم. وأشار المحللون إلى تحذير هيثم الغيص أمين عام منظمة أوبك من أن معدل الاستثمار في المشاريع النفطية الجديدة قد يتقلص في حين يظل الطلب على النفط الخام قويا. وأكدوا أهمية سعي أرامكو إلى الاستثمار في مصادر وتقنيات الطاقة الجديدة خارج السعودية، حيث ضاعفت الشركة صندوق رأس المال الاستثماري الخاص بها إلى 7 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة المبتكرة والتقنيات الثورية، حيث تظل أرامكو ملتزمة بقطاع النفط والغاز، لكنها تدرك الحاجة إلى محفظة متنوعة للمستقبل. وفي هذا الإطار، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة: إن تقلص المخاوف من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أدت إلى هدوء الأسعار، مشيرا إلى تأكيد بنك ستاندرد تشارترد أن انخفاض أسعار النفط أخيرا يُعَدُّ علامة على نضج أكبر في سوق النفط عندما يتعلق الأمر بالعوامل الجيوسياسية، حيث أصبحت السوق أكثر رزانة في عام 2024 حتى الآن. من جانبه، أكد ديفيد لديسما مدير استراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، أن انخفاض الأسعار يعني أن التجار أصبحوا أقل قلقا من ذي قبل بشأن مخاطر العرض على المدى القصير، لكن مخاطر العرض على المدى الطويل أصبحت مرتفعة بسبب الصراع الممتد في الشرق الأوسط على مدار الأشهر السبعة الماضية. من ناحيته، ذكر جون هال مدير شركة "ألفا إنرجي" الدولية، أن انخفاض تركيز السوق على التطورات في الشرق الأوسط من المرجح أن يعيد الأساسيات إلى الواجهة، لافتا إلى توقعات بتسجيل زيادة صغيرة في المخزون العالمي قدرها 74 ألف برميل يوميا في أبريل، وهو أقل بكثير من زيادة 2.2 مليون برميل يوميا في أبريل 2023 وزيادة 1.4 مليون برميل يوميا في أبريل 2022. وفيما يخص الأسعار، استقر النفط اليوم الثلاثاء بعد تراجعها قبل يوم، وسط ترقب المستثمرين أي دلائل بشأن أسعار الفائدة الأمريكية. وخلال التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا، بما يعادل 0.3%، إلى 88.67 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا، أو 0.4%، إلى 82.93 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة