أرامكو لـ"الاقتصادية": نواجه تحديات التغير المناخي بـ 25 تقنية لخفض الانبعاثات الكربونية

أرامكو لـ"الاقتصادية": نواجه تحديات التغير المناخي بـ 25 تقنية لخفض الانبعاثات الكربونية
يساعد نظام الاقتصاد الكربوني الدائري على استعادة التوازن لدورة الكربون بالطريقة نفسها التي تحدث في الطبيعة.

تواجه شركة أرامكو السعودية تحديات التغير المناخي بـ 25 تقنية طورتها شركات محلية أسهمت أرامكو في تمويلها عبر صندوقها لرأس المال الجريء، بحسب ما ذكرته الشركة لـ"الاقتصادية".

وأشارت أرامكو إلى أن صندوق الاستدامة يركز على القطاعات التي تتماشى بشكل وثيق مع جهود أرامكو السعودية لخفض الانبعاثات الكربونية، ومع استراتيجيتها لحلول الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، مبينة أن الصندوق سيستمر في مزاولة أعماله بالتركيز على التقنيات الرقمية والصناعية، بما في ذلك استخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، مصادر الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، تقنيات رفع كفاءة استهلاك الطاقة، إضافة إلى الحلول المستمدة من الطبيعة، تقنيات رفع كفاءة استهلاك الطاقة، سلاسل القيمة للهيدروجين والأمونيا، إلى جانب الوقود الصناعي المستمد من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الاستخلاص المباشر لغاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء حلول الاستدامة الرقمية.

وتبنت السعودية مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون وأبرزتها خلال ترؤسها قمة مجموعة العشرين 2020 في الرياض، تأكيدا على دور الرياض الفاعل في مبادرات الانبعاثات والتحول إلى الطاقة النظيفة.

ويساعد نظام الاقتصاد الكربوني الدائري على استعادة التوازن لدورة الكربون بالطريقة نفسها التي تحدث في الطبيعة، ما سيجعل من هذا الابتكار الصناعي مخففا من تراكمات الكربون في الغلاف الجوي، وكذلك سيرفع تنقية البيئة وحماية الإنسان من التبعات والآثار الانعكاسية من الأمراض والتأثيرات السلبية في الصحة العامة.

عادت أرامكو لتؤكد خلال حديثها لـ"الاقتصادية"، أن هذه التقنيات طورتها شركات أسهمت أرامكو السعودية في تمويلها من خلال صندوق "أرامكو فينتشرز"، ذراع أرامكو السعودية لرأس المال الجريء الذي أطلقته الشركة بـ 1.5 مليار دولار، والذي يطمح أن يعزز وتيرة التقدم الذي تحرزه أرامكو السعودية في مجال تطوير حلول مبتكرة، واستخدامها لمواجهة تحديات التغير المناخي، ويمثل ذلك زيادة كبيرة في نطاق أعمال الشركة للاستثمار في الاستدامة.

وأضافت أرامكو يتمثل هدفنا للإسهام في التحول بمجال الطاقة من خلال استخدام التقنيات والأدوات التي يمكن أن تسهم في تعزيز جهود التقليل من الانبعاثات الكربونية.

وتهدف مبادرات الأثر البيئي لأرامكو السعودية إلى إنتاج النفط الخام ذي الكثافة الكربونية المنخفضة، وتعزيز كفاءة منظومة النقل، وتوفير حلول فاعلة ذات كثافة كربونية منخفضة.

وتشتمل التقنيات الرقمية الخاصة بالشركة على ابتكارات مبنية على تعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتقنيات استخلاص الكربون وتخزينه، وأنواع الوقود الاصطناعي، وتقنيات الهيدروجين الأزرق، ومصادر الطاقة المتجددة.

وتتوقع أرامكو أن تحقق طموحها لتخفيف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال زيادة تحسين كفاءة الطاقة مثل الاستثمار في معامل التوليد المزدوج للطاقة، والتي تصل قدرته حاليا في أرامكو السعودية إلى نحو 5.3 غيغاواط، وإدارة انبعاثات حرق الغاز في الشعلات والميثان، والاستثمار في مشاريع وشهادات الطاقة المتجددة، واستخلاص الكربون وتخزينه، وتطوير برنامج موازنة يتضمن زراعة أشجار المانجروف، وشراء تعويضات الكربون من خلال الأسواق الطوعية، وإضافة مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية إلى محفظة أعمالها.

وتعمل أرامكو السعودية حاليا لإنشاء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه في العالم والذي سيقام في مدينة الجبيل، والذي يسير العمل فيه بحسب الجدول الزمني، ومن المقرر أن يبدأ بتخزين ما يصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا بحلول عام 2027.

وتبدي أرامكو السعودية اهتماما كبيرا في تداول الائتمان الكربوني، حيث قدمت أعلى عرض في أكبر مزاد في العالم لتداول الائتمان الكربوني، الذي نظمته شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية في كينيا خلال الربع الثاني من العام 2023، وخلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كما ساعدت الشركة في دعم جهودا تكللت بتوقيع أكثر من 50 شركة منتجة للنفط والغاز على ميثاق يسهم في التقليل من الانبعاثات الناتجة عن أعمالها.

الأكثر قراءة