حرب أسعار شرسة من أجل البقاء تقودها "تسلا" ضد منافسيها الصينيين

حرب أسعار شرسة من أجل البقاء تقودها "تسلا" ضد منافسيها الصينيين
تراجعت مبيعات تسلا في الربع الأول 20.1 % عن الربع الذي يسبقه وهو أسوأ أداء فصلي منذ 2022. "رويترز"
صعدت شركة تسلا، الحريصة على حماية حصتها في السوق الصينية، حرب أسعار شرسة ضد منافسيها الصينيين، في وقت تتراجع فيه مبيعات السيارات الكهربائية. في عطلة نهاية الأسبوع خفضت تسلا أسعار سياراتها في أسواق متعددة. في الصين، خفضت 14 ألف يوان (1930 دولارا) من كل من طرزها 3 وS وX وY. وأجرت تخفيضات مماثلة في الولايات المتحدة بلغت ألفي دولار من أسعار S وX وY، فيما ظلت أسعار سايبر ترك الجديدة والطراز 3 ثابتة. لم تمر تحركات تسلا دون أن تلاحظها أعين شركات صناعة السيارات الصينية، التي ردت بالمثل. ففي يوم الإثنين، قدمت شركة لي أوتو تخفيضات في الأسعار تراوحت بين 2485 و4144 دولارا على جميع طرزها، بحسب موقع "بزنس إنسايدر". من جهتها، خفضت شركة بي واي دي الصينية الأسعار في مارس، عندما أطلقت نسخة أرخص من سيارتها يوان بلس، التي بيعت بسعر 16600 دولار وهي أرخص 12 % تقريبا من سابقتها. دافع إيلون ماسك، رئيس تسلا التنفيذي، على منصة إكس عن استراتيجية التسعير التي تتبناها الشركة. وقال: "لا بد أن تتغير أسعار تسلا بصورة متكررة كي تطابق الإنتاج مع الطلب". تأتي موجة تخفيضات الأسعار في وقت عصيب بالنسبة إلى شركة ماسك، التي سرحت أكثر من 10 % من موظفيها على مستوى العالم الأسبوع الماضي. في الثاني من أبريل، قالت تسلا إنها سلمت 386810 سيارات في الربع الأول من هذا العام، وهو أسوأ أداء فصلي لها منذ 2022، بانخفاض 20.1 % عن الربع الذي يسبقه. وإلى جانب تباطؤ المبيعات، على تسلا مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين. في يناير اعترف ماسك بالتهديد الذي يشكله نظراء تسلا في الصين، لافتا إلى أن الشركات الصينية "هي أكثر شركات السيارات تنافسية في العالم". وبلغ به الأمر أن وصفها بأنها تهديد وجودي لجميع شركات صناعة السيارات.

الأكثر قراءة